الوحدة 19-8-2020
كل الجمهور الرياضي في سورية يعرف أن كرة جبلة تعاني الأمرين كل موسم منذ قرابة عقدين من الزمن ويعرف حكايته المستمرة بين هبوط وصعود وصراع للهروب من شبح الهبوط، لكن فقط جمهور ومحبي جبلة هم من يدركون تماماً حجم وتفاصيل هذه المعاناة والأسباب التي تؤدي إلى تلك المعاناة.
جمهور جبلة الذي يفقد الأمل منذ بداية الموسم ويعرف أن فريقه سيكون أحد اثنين إما هابطاً إلى الدرجة الأولى أو مصارعاً للنجاة، فحكاية كل موسم تتجدد ويلاً على كرة جبلة وأهم ما فيها نقطتين تشعر هذا الجمهور بالإحباط وهما:
لا سيولة مالية ولا دعم: العارف بالأمور يدرك أن وجع النادي الأساسي هو قلة المال في خزينة النادي رغم أن نادي جبلة من أغنى الأندية السورية على الورق لما لديه من استثمارات كبيرة، لكنه لا يجني منها سوى الشيء القليل من المال مقارنة بما يتوجب تحصيله على أرض الواقع بما يعادل خسارة بمئات الملايين من الليرات (ولهذه الاستثمارات قصة طويلة ومعقدة ومرتبطة بالكثير من الشخصيات الجبلاوية الرياضية وغير الرياضية المتورطة بقضية منافع شخصية على حساب النادي وذلك منذ عام ٢٠٠٧).
كما أنه لا يوجد دعم حقيقي مساند للنادي من الفعاليات الاقتصادية في المدينة أسوة بباقي الأندية السورية.
وطبعاً قلة المال مشكلة حقيقية تواجه كرة جبلة بداية كل موسم، فأي إدارة لا تستطيع أن تحضر الفريق بشكل جيد من حيث التعاقدات الكبيرة فقلة الأموال تضطرها للتعاقد مع لاعبين من الصف الثاني مع الاعتماد على أبناء النادي وكذلك قلة المال يؤدي لضعف في التحضيرات والتجهيزات.
صيانة الملعب الرئيسي
كالمثل القائل (فوق الموت عصة قبر ) تعاني كرة جبلة من مشكلة إضافية في بداية التحضير والاستعداد للموسم الجديد وهي الغربة عن ملعبها الرئيسي (ملعب البعث) وفي بعض الأحيان يمر نصف ذهاب الدوري في هذه الغربة والحجة هي إجراء الصيانة له من قبل الشركة القائمة على صيانته مما يضطره إلى التنقل والسفر أغلب الأوقات إلى ملاعب المدينة الرياضية التدريبية في اللاذقية لعدم وجود ملعب تدريبي مناسب في جبلة وهذا بالتأكيد يؤثر على النادي والفريق جهداً ونفقات إضافية.
إن موضوع الاستثمارات المهدورة في نادي جبلة يجب أن يتم حله بأسرع وقت لكي يتمكن النادي من إعادة إنعاش الألعاب الرياضية الممارسة فيه مجدداً وقد بدأت مناشدات من قبل أصحاب الشأن وكذلك الجمهور والإعلام الرياضي في جبلة للسيد فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام (كونه ابن مدينة جبلة) للتدخل شخصياً وإعادة الحق إلى أصحابه.
مهند حسن