الوحدة 19-8-2020
أعمارنا..
هي أعمارنا كالريش نطيرها، كقش البيدر نذريها، من روزنامة ورقة إثر ورقة صفراء ننزعها ونلقيها، أعمارنا أيامنا، لحظاتنا في ارتكاب الأمنيات وارتقاب الأحلام الصغيرة الممكنة، الكبيرة والمستحيلة، نطويها!
أضغاث رؤى
رشفت، وبحضرة قارئة الكف، آخر نقطة في فنجان القهوة المحلى بمرارة الأيام، ووأد الاحلام في المهد.
قالت لها:
أبنيتي، لا تأبهي، أو تتهيبي ما تلك الرؤى سوى أضغاث وأشلاء أحلام لا تسمن صورها ولا تغني مشاهدها من جوع..
لذا أبقي في سدرة الحلم الجميل والأمنيات العريضات..
وإنك يا بنتي لجديرة به.. وإنه لبك يليق..
عتاب..
مررت اليوم بعريشة الياسمين في حارتنا القديمة.. أرسلت إلي نسيمها.. وقالت معاتبة: أين شوقك لخطواتك القديمة تحتي.. وحنينك لبياضي..؟!
لمن أزهو بهذا البياض..؟!
ما عدت ترويني بزرقة نظرة من عينيك البحريتين.. (هرت) نجوم أزهاري على الأرض.. أهملت حكايات لي.. ما عدت تروي لي شيئاً.. لم تقطف أزهاري لتصنع اطواق الياسمين.. لحبيبتك.. منذ سنين! أطرقت خجلاً، ثم ضعت في (زواريب)
حارتنا العتيقة. .
انتظار
كتب لها.. بعد الغروب… سأنتظرك.. وبينما تدخل القوارب الميناء نقلع معاً.. نمتطي مركب الشوق.. نسافر نحو المدى الجميل..
بخل
همس البحر في أذنيها: لم أنت بخيلة… أيتها الموجة؟ !
بدلال ضحكت، وبغنج ردت:
هذا طبعي.. وأنا لا أغير طبعي!!
عناق
وإنها الفصول تترى إليك.. تهديك مواسمها.. تمنحك أيامها.. تعانق لياليك..
خالد عارف حاج عثمان