بلدية بحنّين بين واقع صعب وحلم مشروع

الوحدة 19-8-2020

 

بلدة بحنين، هي بلدة جميلة فسيحة وواسعة، بلديتها من أقدم بلديات محافظة طرطوس، تطلّ على البحر والسهل والجبل، تتبع لها (11) قرية هي حسب التموضع الجغرافي العنّازة، بيت ملحم، بيت الحرف، بيت سمّاق، ضهر مطر، الجديدة، النّعامة، العلّية، الملّوعة وضهر الملّوعة، تتمتع بموقع فريد هواؤها عليل.

كانت المؤسسة الاستهلاكية تقوم بتوزيع مادتي الأرز والسكّر، يلفت النظر الدّور المنظّم فكلّ مواطن يحصل على ورقة دور ذات برقم مختومة من رئيس البلدية، الذي حضر بدوره للإشراف على أداء موظّفي الصالة أكثر من مرة ليرشد الناس على الابتعاد وترك مسافة آمنة عن بعضهم خشية الكورونا.

التقت الوحدة رئيس بلدة بحنين أيمن ديب في مكتبه واستقبلنا بحفاوة وكرم  وأجاب عن كل تساؤلاتنا بمنتهى الدّقة و الشفافية.

خدمياً

يوجد في البلدية جرّاران فقط لتخديم 11 قرية، الجراران قديمان قدم البلدية فقد تأسست عام 1969 بموجب قرار 33 تاريخ 27/10/1969 لذلك تعدّ من أقدم بلديات محافظة طرطوس كما أشرنا سابقاً.

العمل يجري بشكل ممتاز وبأحسن ما يرام، حيث يتم متابعة احتياجات الناس في كل حي وقرية لتأمين ما ينقص مثل المضخّات لزوم الآبار التي تقوم بتزويد الناس بمياه الشرب في منازلهم.

آبار بلدة بحنين صالحة تماماً للشرب

يتم تعبيد وتزفيت طريق الملوعة- الجديدة، وهو حالياً قيد التنفيذ والنسبة المنفّذة 50% بقيمة عقديّة 24 مليوناً و200 ألف ليرة، الجهة المنفّذة الشركة العامة للطرق والجسور.

تمّ الإعلان عن مشروعين لتعبيد وتزفيت طرق في قرية بحنين وقرية العنّازة للمرّة الثانية بقيمة تقديرية تقريباً 13 مليوناً و100 ألف كقيمة إجمالية.

وحول سؤال لرئيس البلدية عن طريقة تأمين تمويل المشاريع، أفاد إنّه يتم عن طريق موازنة مستقلة من المحافظة.

أما الموازنة الذاتية والتي تموّل الإنارة الشارعية وتسليك الصرف الصّحّي ومشاكله، فهي لا تكفي وتعاني البلدية من نقص الموارد الذاتية وافتقاد الصندوق للسيولة، الأمر الذي ينعكس على سوّية تنفيذ الإصلاحات بالسرعة المطلوبة، ويلجأ رئيس البلدية لتأمين الأموال بطريقته الخاصة لاستكمال الإصلاحات الطّارئة.

الإنارة الشّارعية حسب رئيس البلدة جيدة ولا تشكو من أعطال.

معوقات ومنغّصات

بعض القرى لها مطالبها الملحّة، مثلاً قرية العلّيّة بدون صرف صحي وكذلك العنّازة وبيت سمّاق وبيت ملحم، حيث يقوم المواطنون بحفر جور فنية تفتقر للشروط الصحيّة وغالباً تمتلئ مكلّفة الناس مبالغ طائلة وجهود تفوق تحمّلهم .

قدّمت البلدية مطالبها بإنشاء محطّة معالجة في وادي زمرين وتمّت مخاطبة الوزارة والدّراسة جاهزة وأرسلت للوزارة، وهناك أمل ووعود بتنفيذ هذه المحطّة والتي ستخدّم قرية العنّازة وبيت ملحم وبيت سمّاق، أما قرية العلّية فهناك دراسة لوصلها بالصرف الصّحّي القائم والمنفّذ في قرية النّعامة، لكن لا توجد مهلة زمنية واضحة والموضوع برسم المسؤولين.

أخيراً

تعاني البلدية من نقص شديد في عدد عمال النظافة وعدد آلياتها، والآليات الموجودة هي جرّارين عمرهما بعمر البلدية، أعطالهما كثيرة ومتكرّرة ولا يكفيان، فقد ازداد عدد الناس وتوسّعت مساحات القرى والبلدات وحصل لجوء وهجرات معاكسة باتجاه الريف، كلّ ذلك شكّل عامل ضغط على سوية وجودة العمل، لكن التقصير ممنوع في قاموس بلدية بحنين.

أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار