الوحدة 18-8-2020
كنا قد كتبنا منذ شهرين أو أكثر حول سوق الشهيد فايز منصور الشعبي وأوردنا عدة ملاحظات، لكن للأسف مازالت الملاحظات على حالها، انعدام النظافة والإنارة والأمان وعدم استثمار المحال بنسبة تفوق 98%، لكننا تعودنا في صحيفة الوحدة الإشارة للسلبيات لتلافيها والإيجابيات لتعزيزها وهذا واجبنا تجاه بلدنا.
اليوم سنتطرق إلى سوق شعبي آخر، يجاور العقارية الجديدة ويطل على الدوار أمامها ببوابة مثلثة تكشّر عن محال مهجورة ونسبة استثمارها 0%، بدون أبواب وبدون أسقف والباقي منها أبوابها مخلّعة، المحال مجاورة تماماً لسور مدرسة ابتدائية ما يعرّض الطلاب لخطر القوارض والحشرات والجراثيم والروائح المنبعثة من السوق المهجور بالكامل، والمتروك لعبث العابثين واللصوص ورمي القمامة والفضلات بكل أصنافها، ما يثير الاستهجان والامتعاض أن هذا المكان يقع داخل المدينة وغير بعيد عن عيون المعنيين، لكن يبدو أن الجلوس الطويل خلف المكاتب والاجتماعات الكثيرة جعلتهم ينسون النزول للشارع والاختلاط بالناس ورؤية معاناتهم والعمل على حل ما يستعصي من أمور.
الشوارع الموجودة تفتقر للإنارة وتكثر فيها الأوساخ، وكأن هناك توأمة مع سوق فايز منصور، تعرضت الكولبات على الرصيف في المنطقة للخلع والسرقة ليلاً أكثر من مرّة، ما يضطر الآخرين للبقاء 24 ساعة لا يغادرونها، فمشروع استثمار كولبة وتجهيزها يكلف 7 مليون ليرة، كما أخبرنا شاب مسرّح من الخدمة العسكرية حديثاً، ويستثمر كشكاً يعتاش منه، ويعيش فيه، فكيف لو تعرّض للسرقة ماذا يكون مصيره؟
سنترك الحديث للصور فهي تشرح كل شيء.
أحمد كريم منصور