في أبهاها وأحلاها

الوحدة: 16-8-2020

 

ما أجملَ أنْ يُعلنَ الصّباحُ هويّته ويطبعَ يومنا ببعض قصائدَ أو بعضِ أغانٍ يُغنّيها عاشقان فيكتبان قصيدةَ عمرٍ وينقشانها على جدران الحياة الّتي أضاءتْ سُبُلَها بشمعٍ احترق بخيطٍ فلا الشّمع بقي ولا الخيط ترك لنفسه أثراً به يُذكر, وما أجملَ أنْ يكتبَ العاشقُ عشقَهُ!

كم يحلو لي أنْ أمتلك جناحين لأطيرَ بهما وأعلو السّماءَ لأرى إنْ كان حبيبي قد سكنَ الغيمَ المسافرَ وقد غادر بلا أمتعة أو زاد, ولأرى كيف يكون النّدى ماءَ ورد الصّباح وأيقونةَ الحبّ المباح على خدّ فتاة فاتنةٍ زيّنها العشقُ وبات الفرح يطلّ إذا ما أطلّ وجه فاتنتي الّتي جعلتِ الغيمَ سريري.

هو الياسمينُ يشبهكِ يا حبيبةَ عمري وأنتِ تُشرقين كالصّباح وتسلبين الأنظارَ وتتوه في مُحيّاك الأفكار , ويَعجز النظّار عن السّير بعد التّسمّر والتّحيّر في عبق الياسمين وشذاه الفوّاح.

أيا حبيبةَ عمري الّذي ما كان عمراً ولا حياة لولا الحبّ الّذي أتنعّم به وأنتِ ما أنتِ في حياتي وأنت بدء صباحاتي وأنت ليليَ الّذي لبستْ عباءته النّجوم والقمر , وأنتِ الوردُ على الأدراج قد نُثرَ.

أيا حلماً بهيّاً في السّماء , ويا صحوَ الغيم في الشّتاء, ما أجملكِ وأنتِ قمرٌ على جفنيّ حطّ كقاربٍ مسافرٍ أتعبَهُ البعد والتّرحال , ما أروعكِ وأنتِ قطرةُ مطرٍ تروي الفؤاد

ولأنّك كلّ هذا وأكثر, فإنّي أقول بعض قولي وأستغفر الله من قولي: إنّك صورته في أبهاها وأحلاها.    

نعيم علي ميّا

        

تصفح المزيد..
آخر الأخبار