اختناق في مادة الخبز والاستملاك السياحي يحرم البسيط من الكثير من الخدمات

الوحدة: 16-8-2020

 

أضحت مشكلة تأمين رغيف الخبز هماً يومياً لأهالي بلدية البسيط وقراها وذلك نتيجة لعدم تلبية الطافة الإنتاجية لفرن اتحاد العمال الموجود في البسيط والتي لا تزيد عن 3,5 طن لاحتياجات سكان البسيط وقراها والذين يزيد عددهم مع المهجرين المقيمين فيها عن 12 ألف نسمة.

وفيما تم حصر مصدر الخبز الخاص بالسياح بالخبز السياحي فإن بلدية البسيط وبالتعاون مع الهيئات الاختيارية والمعتمدين نظمت آلية منظمة لتوزيع المتاح من الخبز على السكان وفقاً للبطاقة الذكية وإن كان تطبيق هذه الفكرة يواجه الكثير من الشكاوى التي تعمل البلدية على معالجتها اسهاماً منها في محاصرة هذه المشكلة التي يحتاج حلها الناجع إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للفرن وتشغيله لوردية إضافية أو دعم القرى بالخبز عن طريق أفران أخرى إضافة لفرن اتحاد العمال الموجود في المنطقة.

نبيل شيخ أحمد رئيس بلدية البسيط قال بأن الآلية المتبعة حالياً نجحت في التقليل من حجم المشكلة مبدئياً استعداده لتلقي أية شكوى حول هذه العملية التي تأتي ضمن إطار مساعي البلدية لتقديم الخدمات الأفضل للمواطنين وفقاً للإمكانيات المتوفرة كاشفاً في الجانب الخدمي عن دراسة لتنفيذ مشروع للصرف الصحي في قرية الصوانة وآخر في منطقة الصوانة بكلفة إجمالية تقدر بـ 24 مليون ليرة سورية تسعى البلدية لتأمينها عن طريق إعانة من محافظة اللاذقية مؤكداً أن الاستملاك السياحي المفروض منذ عام 1975 وقانون الاستملاك الجبري لعام 1982 الذي أدى لنقل الملكية من المواطن إلى أملاك الجمهورية العربية السورية قد حرم المنطقة من الكثير من الخدمات كالتنظيم والصرف الصحي معرباً عن أمله برفع هذه الشارة عن شاطئ البسيط من أجل التخفيف من الآثار السلبية التي يسببها للمواطنين.

وفيما أشار شيخ أحمد إلى أن القمامة ترحل بشكل دوري إلى مكب البصة عبر الجرار والسيارة الموجودة لدي البلدية فقد أكد على ضرورة توفير السيولة المالية اللازمة لإصلاح الجرار المعطل العائد للبلدية والتي تصل كتلتها المطلوبة إلى نحو 1,5 مليون ليرة سورية وذلك إلى جانب صيانة حاويات القمامة الموجودة والتي لا تتوفر الإمكانيات المالية اللازمة لصيانتها بعد الإشارة إلى وجود الكثير من المطالب بتوزيع وتأمين عود إضافي من الحاويات على القرى التابعة لعمل البلدية.

وحول وضع الموسم السياحي في المنطقة أفاد عمار نديم هرمز بأن أزمة كورونا تركت آثارها السلبية على الموسم بشكل كبير مبيناً أن حركة السياحة الداخلية إلى البسيط شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال فترة العيد مؤكداً أن معاناة البسيط الخدمية تكمن في الحاجة لرش المبيدات الحشرية اللازمة للقضاء على الحشرات المنتشرة بكثرة في المنطقة وتنفيذ الصيانات اللازمة للشبكة الطرقية والتي باتت لا تتناسب مع الطبيعة السياحية للمنطقة إضافة لتأمين مياه الشرب بالكميات الكافية للمنطقة التي تزداد حاجتها من المياه في فترة الاصطياف والسعي لإلغاء التقنين الكهربائي عن المنطقة ليلاً وذلك نظراً لطبيعتها السياحية و لصعوبة توفير المازوت اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية .

وأضاف هرمز إلى هذه المطالب ما تعلق بتأمين وسائل المواصلات اللازمة لنقل الركاب من وإلى البسيط وذلك نظراً لقلة وسائل النقل المتاحة واقتصار عملها حتى الساعة السادسة عصراً وهو الأمر الذي يجعل الزوار موضع ابتزاز السيارات التي تزيد في عدد ركابها وفي الأجور التي تتقاضاها وذلك دون وجود أية محاسبة لهم وذلك على الرغم من كثرة الشكاوى المقدمة من الزوار والسكان على وسائط النقل التي تعمل على خط البسيط.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار