حكاياتٌ صغيرةٌ جدّاً

الوحدة 13-8-2020

يا للأفكار التي راودتني قبيل لقائي بها! حين تمَّ اللَّقاء، حاضرني معجم اللَّغة بكلماتٍ مفكَّكةٍ متوحشةٍ هي أشبه بذلك البيت من الشِّعر:

وأَنَاَ واللَّه لا أدري     ولا أَحد يدري مَنْ أَنا

على درب العودة الخائبة تذكَّرت بيتاً من الشّعر يقول:

ليتَ الَّذي خَلَقَ العيُون السُّودا

خَلَقَ القُلوب الخافقاتِ حديدا

طويلة الأظفار ومتأنقة، فتقول النَّساءُ لأم الفتاة: هل تساعدك في غسل الأطباق؟

تجاوز سنوات الفقر وترك ركوب (الباص) إلى السيارة الفارهة، وكلما شاهد (الباص) مكتظَّاً يقول: كيف للناس أن تصبر وتتحمل؟!

بعد أنْ خاض خمسة عشر حرباً، قال في سرِّه: عشتُ خمس عشرة أكذوبة، وهي أشبه بتقطيع الماء وكأنه بقلاوة؟!!

كان يهوى بيع الأسرار إلى من يمتهن الفضائح، وعندما نفذتْ بضاعته، ولم يعد لديه ما يبيع باع نفسه لراقصةٍ في ملهىً.

المدرسة الَّتي تخلَّصت من الكسالى والمتفوقين، فهؤلاء الطّلاب أقرب إليها من المعلِّمين الَّذين هم في إجازة.

سمير عوض

تصفح المزيد..
آخر الأخبار