مصطافو كسب يشترون المياه ويشكون سوء الخدمات

الوحدة 11-8-2020  

 

 

لا تحتاج كسب لمن يسوق لجمالها ولكنها تحتاج لكثير من الاهتمام  والعديد من الخدمات، حاولنا التواصل مع رئيس بلدية كسب أكثر من مرة دون جدوى دون جدوى وكذلك مدير وحدة المياه الغائب حاله حال مياه الشرب في كسب وحال  المطالب العديدة لأهالي كسب وروادها والغيورين على ذلك المصيف الأخاذ.

لا نبالغ عندما نقول، عشرات الحافلات وربما المئات تأتي إلى كسب يومياً للاصطياف والسياحة الداخلية، تأتي على شكل مجموعات ورحلات من مختلف المحافظات هؤلاء المصطافين لهم مطالبهم الأبسط لكن الواقع الخدمي سيء جداً، بداية حدثنا المهندس مأمون زيدان حول معاناة قاطني كسب عموماً مع نقص المياه الأمر الذي يضطر المصطاف أو المقيم إلى شراء المياه بالصهريج حيث يباع الصهريج بعشرة آلاف ليرة سورية والمياه تتم تعبئتها من مياه العامة وهنا لا بد من التساؤل هل يتم قطع المياه لصالح أصحاب الصهاريج؟

السيدة لبنى الجندي شكت الاستغلال الكبير الذي يتعرض له زائر كسب وحتى المقيم نظراً لوجود عدد فليل من المحال التجارية التي تبيع بأسعار خيالية دون حسيب أو رقيب وأكدت أن ربطة الخبز تباع ب 750 ليرة سورية والخضار والفواكه أسعارها لا تصدق ولفتت إلى عدم وجود محل لبيع الفروج النيئ الأمر الذي يحرم المقيم من فرصة الطبخ المنزلي ويدفعه لطلب الطعام الجاهز وتساءلت لماذا لا يتم فتح فرع للسورية للتجارة يؤمن كافة المواد الغذائية وسيكون وجوده مجديا صيفاً وشتاء للأهالي والمصطافين؟

 أم سعد قادمة من حماة تساءلت منتزها أو حديقة عامة للجلوس،  كما تساءل أكرم سللمور عن سبب عدم وجود مدينة ملاهي للأطفال أو ملعب للكرة كما لا توجد استراحات أو أماكن لقضاء الحاجة البشرية باستثناء ثلاث تواليتات عفا عليها الزمن  ولا تتناسب مع أعداد القادمين يقول أحد تجار دمشق وهو الذي اعتاد الإقامة في مصيف كسب كل صيف بضعة أيام  لاسيما خلال فترة العطلة والأعياد يقول حتى أعداد  المطاعم قليلة وأغلب المناطق البعيدة عن وسط كسب كمنطقة الصخرة وغيرها لاتصل إليها المياه ولولا جمال الطبيعة والغابة والهواء العليل في كسب لما زارها أحد إضافة  إلى ذلك الطرقات الفرعية غير مؤهلة للسير فيها وضيقة ولا إنارة مما يضطر الناس لينحشروا بأعداد كبيرة في الشارع الرئيسي في وسط كسب وهو لا يتجاوز في طوله ال ٦٠٠ متر مما يؤدي إلى اشتداد الاختناقات المرورية وتتحول النزهة إلى صخب وزحمة لا تطاق.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يتم بناء ملعب ولماذا لم يتم بناء منتزه فيه مقاعد للزوار ولماذا لم يتم بناء مدينة ملاهي للأطفال أين التلفريك الذي وعدتمونا به منذ عشرين عاماً لماذا لا يتم ترميم الطرقات الفرعية وإنارتها؟

أم سامر تمتلك شقة في كسب تستثمرها في الإيجار وعندما تكون شاغرة تقيم فيها شكت قلة المياه وسوء الإنارة وتردي الخدمات عموما وتساءلت عن أسباب إهمال هذا المصيف ليس هذا العام أو الذي قبله وإنما منذ سنوات، حيث تكثر الأعشاب على جانبي الطريق والرصيف وأغلب الطرقات تحتاج على الأقل إلى الترقيع، يذكر أن جميع من التقيناهم في كسب أشاروا الى الروائح المزعجة والحشرات على طرفي المجرى المطري من مفرق نيشان  وصولاً إلى ما بعد كسب والسؤال هو لماذا لا يتم تعزيل هذا المجرى؟.

بعد أن تحدثنا عن حال  مصيف كسب خدمياً  لنتحدث عن كسب جمالياً، تلك البلدة التي تعد  واحدة من أهم وأجمل المصايف في اللاذقية  تقع كسب بين الغابات على جبل الاقرع بارتفاع أكثر من 800 م فوق سطح البحر وتطل على البحر الطريق المؤدي إليها من أجمل الطرق يمر عبر الغابات بين الجبال والسهول ومروج الأزهار البرية وأشجار الزيتون والتفاح وشجر الغار وصولًا إلى غابات الفرلق الرائعة كما تشتهر كسب بصناعة صابون الغار.

  هذا ويوجد في كسب الكثير من الآثار لما لا وهي بلدة قديمة حيث عُثر فيها على آثار تعود إلى ما قبل الميلاد، وقد أعيد تجديد البلدة وبنائها بدءاً من عام 1910 بعد تعرضها لحريق كبير، وتحتفظ بأجمل المباني الأثرية والكنائس، وتصل غرباً برأس البسيط الرائع على ساحل المتوسط بطريق طوله 17 كلم يمر عبر أجمل المرتفعات الجبلية والغابات والينابيع التي تنساب بين ثنايا الغابات، وطبيعة صخور جبالها رخامية.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار