الغذاء الصحي… الرياضة.. وسرّ العافية

الوحدة: 9-8-2020

 

 

 

في ظل ظروف هذه الحياة الاجتماعية القاسية، ومرارة تفاصيل الوضع الصحي المؤلم بشكل عام، وحرقة التفاصيل اليومية العصيبة، فهناك دور مهم لنمط الطعام الذي يُعد من أبرز و أهم عناصر البقاء بالنسبة لحياة الإنسان، فهو بمثابة وقود الطاقة المتكاملة مع عناصر الحياة الأخرى كالماء والهواء وحتى أشعة الشمس لأن أساس صحة الإنسان وعافيته تُقاس بحسب نسب ونوعية ما يأكل، والطعام هو جوهر الصحة والعافية فإن كان سليماً ومناسباً فإنه يمنح البدن العافية والصحة ويُبعد الألم والداء وشتى أنواع المرض والبلاء، ويُعتبر الطعام أحد أفضل الاستثمارات الشخصية في حياة المرء والطريق الأمثل للعافية والنشاط الجسدي، ولذا فكلما استثمر الفرد أصناف الطعام لصالح عافيته وصحته كلما كانت الفائدة أكبر والحيوية أعلى والراحة أوضح.

يُطلق مصطلح التغذية السليمة على الغذاء الكامل الذي يشمل جميع المواد والعناصر الغذائية التي تلبي احتياجات الجسم وتمده بالعافية والصحة والطاقة اللازمة بكميات معتدلة وبشكل متوازن وتُراعى فيها الشروط التالية:

– الاعتدال في الكمية.

– التنوع في المواد والعناصر الغذائية.

– التوازن.

فللحصول على جسم سليم وعافية جيدة فيجب التنويع في تناول أصناف الطعام كون الجسم يحتاج إلى جميع العناصر الغذائية بدون استثناء، كما أن عامل التنوع يحمي من التعرض لأي نقص قد يُصيب جسم الإنسان مع ضرورة الإشارة إلى أن تكون الكمية المتناولة معتدلة دون نقص أو تفريط ليتولد تناسباً من خلال الغذاء المتوازن بين الوحدات الحرارية التي يمتصها الجسم وبين الجهد المبذول أو الطاقة المصروفة، وفي حقيقة الأمر فإن لنظام التغذية السليمة عدة أدوار يتمحور أهمها في:

– دور وقائي: يُعتبر نمط الطعام المُتبع مُؤثراً بشكل كبير على مستوى العافية وسير الحياة ومُجنباً للكثير من المشاكل والشكاوي وهو الحصن الحصين والسد المنيع الذي يحمي المرء من عموم الأمراض التي قد تُهاجمه في هذه الأيام الصعبة والتي يحتاج فيها المرء إلى التكلل بثوب العافية والصحة والتحصن بعناصر الطاقة والقوة.

– دور علاجي: يمكن التأكيد بثقة على أن الطعام الصحي والغذاء المتوازن يُمثلان في غالب الأمر بديلاً فعالاً عن شتى صنوف الأدوية والعقاقير، وللتغذية الصحية قواعد أساسية يجب اتباعها ويمكن إجمال أهمها فيما يلي:

– تجزئة وجبات الطعام المتناولة.

– الطهي بأسلوب صحي.

– مراقبة الوزن باستمرار.

تُعتبر ممارسة الرياضة أمراً مهماً و ضرورياً للمحافظة على صحة المرء وعافيته وشبابه ورشاقته و للرياضة فوائد عديدة من أهمها:

– تقوية القلب وزيادة قوة تحمله.

– تنظيف الرئتين وتصحيح عملية التنفس.

– تنشيط الدورة الدموية.

– تقوية مناعة الجسم وحمايته من الأمراض.

– طرد السموم من الجسم.

– محاربة الشيخوخة وإكساب البشرة النضارة والحيوية.

– رفع الروح المعنوية والقضاء على القلق والتوتر و الضغط النفسي.

تختلف الرياضة التي يُمارسها الأصحاء عن تلك التي يُمارسها المرضى، وأيضاً تختلف بين ما يُمارسه الشباب وما يُمارسه الكهول نظراً لنوعها الذي يتناسب مع الوضع الصحي ومستوى النشاط وسني العمر، وستصبح  الرياضة عادة طبيعية عند ممارستها بنشاط وسعادة ودون ملل أو ألم وبشكل متواصل ضمن الأجواء المفتوحة والهواء النظيف مما يُساعد على إعادة مختلف وظائف الجسم لحالتها الطبيعية، ومن أبرز وأميز هذه الرياضات المفيدة هي:

– الركض: يكون في ساعات الصباح الأولى أو في المساء وتجنبه وقت الظهيرة وزيادة المدة والسرعة شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت.

– المشي: هو من أكثر الرياضات فائدة للجسم حيث تتحرك خلاله جميع الأعضاء والعضلات وهو مفيد جداً وله تأثير إيجابي على شتى الوظائف الحيوية.

– السباحة: هي من أكثر الرياضات حرقاً للسعرات الحرارية على الإطلاق وتنعكس فوائد هذه الرياضة على جسم الإنسان بأكمله.

ومن المعلوم بأن جسم الإنسان يحتاج للوحدات الحرارية لتمده بالطاقة والعافية والحيوية حتى يقوم بكل وظائفه إلا أن المشكلة تكمن في أنه يأكل أكثر مما يحتاج ولهذا يحصد عدداً كبيراً من الوحدات الحرارية التي لا يقوم بحرقها كلها، وبناءً عليه فيجب أن يكون هناك توازناً دائماً بين مصطلحي مستوى الاستهلاك ومعدل الإحراق.

د. بشار عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار