أسعار الحلويات تحلّق والقدرة الشرائية محدودة…

الوحدة 30-7-2020   

 

سجلت الحلويات أسعارٱ خيالية وقد تلاحق أسعارها أسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية بحيث لا قدرة للشراء لأي مواطن من أصحاب الدخل المحدود، والمواطن الذي اعتاد على هذه الطقوس الخاصة بالأعياد قد استغنى عنها، حتى الأسرة السورية التي كانت تقوم بتصنيع الحلويات في المنزل أيضاً أصبحوا عاجزين أمام أسعارها. قصدنا أحد محال بيع المواد الأولية للحلويات حيث يباع ١كغ سميد بأنواعه ب ٨٠٠ ل٠س، ا كغ طحين ب ٨٠٠ الى ١٠٠٠ ل٠س، اكغ سمن ب ٣٠٠٠ ل٠س، ١ كغ سكر ٩٥٠ل.س إلى ١٠٠٠ ل٠س والتمر ١ كغ ٣٠٠٠ ل٠س، اما الجوز فقد حلق ليصل سعره إلى اكغ ب ١٢ الف ل٠س، ناهيك عن التوابل المضافة لها فكيف سيكون الحال لهذا المواطن هل سيغامر أم يغضّ نظر عن حلويات العيد..؟! قصدنا السوق لمعرفة آراء المواطنين حول قدرتهم الشرائية قبل حلول عيد الأضحى المبارك. السيد إبراهيم موظف قال:لقد استغنينا عن الكثير في حياتنا المعيشية فهل يقف الموضوع عند الحلويات. السيدة أم علا ربة منزل قالت : كنت في السنوات السابقة أنتظر هذا اليوم بشغف لأقوم بطقوس العيد وأدخل الفرح الى أطفالي .أما الآن فقد استغينت عن الكثير من أنواعها واقتصرت على مادة واحدة فقط السيد مازن مهندس قال: أستغرب غلاء أسعار الحلويات وموادها الأولية فهي غير مستوردة ولكن هذا جشع التجار فقط . السيد نضال قال: نحن لم نعد نشعر بالعيد وقد نسينا هذا الموضوع ،لأن الأسعار كل يوم في ارتفاع لذلك فإن العيد أصبح من المنسيات. صاحب محل حلويات أرجع سبب غلاء اسعار الحلويات الى الارتفاع في كافة المواد وأن سعر أي مادة تختلف حسب المواد التي تدخل في صناعتها. فهناك السمن البلدي والفستق والجوز فكلها أصبحت غالية ونحن نتمنى ان لا تكون كذلك بمعنى أو بآخر كل نوع من الحلويات سعره فيه والطعم والنكهة لهما دور في ذلك. وقد لاحظنا خلال وجودنا بأنه وصل سعر أحد أنواع الحلويات الى ٣٢ الف ل٠س وقد تزيد في أماكن أخرى.

 أمين سر جمعية الحلويات والمعجنات والسكاكر السيد باسم الحاج ياسين أوضح بأنه هناك تصنيفات للحلويات هي الحلويات الشعبية حيث تدخل نسبة الحشو فيها ١٥ بالمئة وهي مادة العبيد والنباتي نوع اول ويدخل فيها نسبة الحشو ٢٥ بالمئة فستق وجوز ونوع الاكسترا نسبة الحشو فيه ٣٨ بالمئة من الفستق والجوز العالي الجودة وأضاف أن تسعيرة ٢٠١٩ كانت مناسبة ولكن ارتفاع أسعار المواد أثر على الأسعار الحالية والتسعير يتمّ بأن يتقدم الحرفيون إلى الجمعية ونقوم بدراستها حيث يوجد مندوب من التموين قسم الأسعار ،وكذلك من الحرفيين ولجنة من المحافظة ليتم عرضه على رئيس اتحاد الحرفيين ومدير التموين ونائب المحافظ ليتم التسعير النهائي وأوعز السيد باسم بأن نسبة الربح لبيع الحلويات مسعرة بنسبة ٢٥ بالمئة. أخيراً : نقول: إن المواطن صاحب الدخل المحدود لا قدرة له على شراء الحلويات حسب الأسعار الحالية فهناك أولويات أكثر أهمية من الحلويات تماشياً مع مقولة الحلو يضر بالصحة ٠

 أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار