فرحة العيد لم تكتمل منغصات تسرق البهجة ،وتتخطى الحد المعقول

الوحدة 30-7-2020 

 

عيد الأضحى المبارك هذا العام له وجه آخر أسعار خيالية غير منطقية، وانتشار وباء فيروس كورونا وتداعياته التي أثرت سلباً. في ظل الظروف الصعبة أصبح شراء قطعة واحدة تشكل عبئاً على المواطن وتثقل كاهله، وأصبح يحسب لها ألف حساب ،خاصة في حال تجاوزت حدود الميزانية ، الرواتب قليلة لا تسد الرمق ولا تثمن من جوع . الغلاء طال كل احتياجاتنا الحياتية ، وأثرّ على كافة مفاصل الحياة الاقتصادية والمعيشية وأضعفت القدرة الشرائية ، مما أفقدت مظاهر بهجة العيد وفرحته ، وتضاعفت متاعب الحياة حتى وصلت إلى أبسط الإمكانيات غير المتاحة . جالت ( الوحدة ) في الأسواق ورصدت آراء المواطنين والباعة الذين عبّروا عن استيائهم من الوضع الحالي السيئ . عزوف عن الشراء أم مايا قالت بحسرة: لم يعد للعيد مكان ،فقد هجرنا الفرح وحرمنا أطفالنا من أبسط حقوقهم ، أسعار الألبسة والأحذية غالية لا يمكن شراؤها فقد وصلت سعر القطعة الواحدة إلى ٤٠٠٠ ليرة ومافوق ،لدي طفلتان وليس بمقدورنا تحمل أعباء ونفقات إضافية ،لذلك فقد عزفنا عن الشراء بعد معرفتنا بالأسعار التي تتخطى الحد المعقول . أم محمد: لديها ثلاثة أطفال أكدت أن هناك التزامات وأولويات أبدى هي تأمين لقمة العيش ،لذلك اكتفينا بالموجود وحرمنا أطفالنا بهجة العيد وفرحة الثياب الجديدة وارتياد الحدائق. ( أم علي ) موظفة تقول : لدي أربعة أطفال فقد اغتالت الأسعار فرحتنا حيث وصل سعر طقم الولادي إلى ١٠ آلاف ليرة وما فوق وسعر الفستان البناتي إلى ١٥ ألف ليرة ، فالأسعار لا تتناسب مع دخل المواطن لا من قريب ولا من بعيد. أم جعفر بحسرة وألم قالت : في ظل الظروف الصعبة الحالية أصبحنا نحسب بالقلم مراراً وتكراراً لتنظيم حياتنا ،وندخل بالمفاصلة مع الباعة للوصول إلى سعر أقل لتدبير أمورنا الحياتية. في حين تساءل أحد المواطنين عن دور الرقابة التموينية وغيابها عن ضبط الأسعار التي أصبحت تعتبر ضرباً من الخيال. حركة المبيعات ضعيفة: أبو إياد صاحب محل ألبسة ولادية — رجالية ( جينزات ) بين :أن حركة المبيعات ضعيفة بسبب العوامل الاقتصادية التي أثرت على الحركة التجارية ، فقد وصل سعر البنطال الولادي إلى ٦٠٠٠ ليرة سورية والبلوزة ٤٠٠٠ ليرة سورية ،والرجالي ١٥٠ ألف ليرة ، والبلوزة بين ٥ ـ ٨ آلاف ليرة . وبشكل عام حركة السوق متراجعة عن السابق بنسبة كبيرة وهناك تردد من قبل المواطنين في شراء أي قطعة . والمحلات معظمها تصفر ، وأسعار البضاعة التي نشتريها مرتفعة ، لأن مواد الحياكة والخياطة في تزايد مستمر. تنظيم الضبوط التموينية: وعن الاستعدادات التي ستتخذها مديرية التجارة وحماية المستهلك في فترة عيد الأضحى المبارك المهندس وسام حسان أكد : أن الدوريات التموينية ستكون موجودة على مدار الساعة وستدعم المناوبة لمتابعة شكاوى المواطنين الهاتفية وتعالج لحظة ورودها ،ويتم التدقيق على الفواتير وبيانات الكلفة لكل قطعة ،ومدى التزام أصحاب المحلات كالتجارية بالإعلان عن الأسعار ، لمنع التلاعب . وفي حال وجود أي مخالفة تنظم الضبوط التموينية بحق المخالف ، ونحيله إلى القضاء ، وذلك حسب نوع المخالفة .

 مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار