بلدية بستا … تأسيس حقيقي حوّلها إلى (دير عطية) ثانية

الوحدة 29-7-2020

 

 

نجح رئيس بلدية (بستا) أمير ياسين غانم عبر سنوات عمله بالتأسيس الحقيقي لبنى تحتية واهتمام ومتابعة بكل تفاصيل عمل البلدية ليصل تقييم بستا إلى (دير عطية) ثانية.

على بعد 50 كم شرق مدينة اللاذقية  تتربع بستا على ارتفاع يتراوح بين 850- 1100م.

منطقة سياحية بامتياز بالموقع الجبلي والبيئة النظيفة والأمان مع التميز بالخدمات والنظافة.

لم تهدر الأموال التي تم تخصيصها بالموازنات المستقلة والاستثمارية والإعانات عبر سنوات منذ عام 1987، بل تم استثمارها بما ينعكس إيجاباً على المواطن والمنطقة، واللافت أن مشاريع الطرق التي تم تنفيذها منذ 27 عاماً بإتقان واحتراف وجودة لا تزال بحالة جيدة دون ترقيع مشوه.

الفروق الفردية بين رؤساء البلديات يُظهرها عملهم على الأرض، والبصمات الخاصة تثمر بالنجاح، وحول تميز بلدية بستا، قال غانم: استلمت العمل بالبلدية مع خطة ورؤية لتطويرها مع خصوصيتها وما تتميز به عن غيرها، العمل ليس فردياً، ولم أكن لأنجح لولا مساعدة الأهالي، لتنجح تجربة علاقة المواطن مع البلدية تجاه منطقته بما يعود بالخير على الجميع، ورغم أن الشعب فقير، فقد تعاون بتقديم تنازل عن أراضي لصالح مشاريع خدمات (مستوصف، فرن، مدرسة، محطات مياه) وطرق دون استملاك بتنازل حقيقي، فتحنا الطرق وعبّدناها عندما كانت الموازنات مقبولة، وكان سعر سيارة الزفت 5000 ليرة سورية بينما حالياً 700000 ليرة سورية، وهذا ما انعكس على المواطن ووفر على الدولة.

وبعد التأسيس الحقيقي يتم التعامل مع الترميم وبعض الإشكالات بشكل أسهل.   

وبالنسبة للواقع بعد سنوات الأزمة, قال: كانت الموازنة الاستثمارية مع الإعانات تحقق خدمات مقبولة, بعد الأزمة تأثرت الموارد الذاتية (لا بناء, لا ترخيص, لا مشاريع استثمارية) تم منح البلدية بالموازنة المستقلة مليوني ليرة سورية خصصناها لمشروع صيانة صرف صحي, والدراسة بمديرية الخدمات الفنية. بالإضافة إلى تعاميم ضغط النفقات التي نلتزم بها.

الكهرباء: واقع الكهرباء كواقع أي بلدية في سورية بالنسبة للتقنين لكن هناك إشكالية بفصل الشتاء كون المنطقة جبلية بالنسبة للتوتر وتفاوت بأقطار الشبكات يؤدي إلى انقطاعها والمطلوب إضافة محولات وخاصة في بستا, واستبدال التوتر المتوسط من هوائي إلى أرضي.

الهاتف: بحاجة إلى صيانة كاملة, هناك بعض القرى مع دخول الكبل الضوئي بحاجة لاستبدال, علماً المنطقة تتبع لمركز هاتف عين التينة ونطالب بإضافة عدد عمال صيانة وفيما يخص المركز الصحي, أكد غانم أن المركز تم إحداثه في عام 1996 ويضم كادر عملٍ رائعاً رغم حاجته لتحديث كامل. 

ومن المشاريع الاستثمارية للبلدية, الفرن الذي يحتاج لتحديث كامل للتوسع بخدماته بما يعود بالفائدة على المنطقة والبلدية.

فيما المعاناة من صيانة آليات النظافة لم تمنع أن تتصدر بستا قائمة البلديات النظيفة حتى تاريخه.

 

أما الصرف الصحي الذي تم مد شبكاته ولا تزال بحالة جيدة إلا أن هناك مواقع بحاجة لمشروع صيانة وهي البراج ليفين حارة بيت عليا (الجويزة) بحاجة لمشروع صرف صحي واستكمالات

 لم يصدر قرار تعامل للكازية الموجودة؟

إحداث كازية في بستا دون انطلاقها بالعمل يثير حفيظة كل من يدخل المنطقة ويراها، قال غانم: الكازية مرخصة قطاع خاص من عام 2015 موجودة، وحتى تاريخه لم يصدر قرار تعامل رغم أن بعد أقرب كازية نحو 30 كم، علماً تخدم مسار   

من طريق الحفة حتى حدود حماه مع محيط دائرة من القرداحة إلى سلمى.

تأجيل مشاريع بسبب الأزمة:

يوجد في بستا ثلاث جمعيات سكنية سياحية، أخذت الأراضي وفرزتها، وبعضها رخص للبناء في عام 2008، لكن بسبب ظروف الأزمة توقفت المشاريع، ومن المرتقب عودتها للعمل مع الانفراج . المشروع السياحي ينعكس إيجاباً على المنطقة بتنشيط العمل والعمالة إضافة إلى مردود مادي للبلدية، وأضاف غانم لدينا عقارات أملاك بلدية مفرزة ومعدة للبناء وقابلة للاستثمار، لكن المشكلة لا يوجد اعتمادات للبناء والاستثمار.

يوجد في بستا معمل سجاد يدوي برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل منذ 27 عاماً، توقف 10 سنوات ثم تمّ إعادته للعمل وتشغيل يد عاملة من المنطقة، وهناك معمل ألبان وأجبان تابع لمديرية الزراعة تمّ تدشينه منذ نحو ست شهور ولم ينطلق بالعمل.

وداد إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار