السميحيقة قبلة سياحية واعدة.. ولجنة السلامة العامة تدقق في مشروع (الزيب لاين)

الوحدة 28-7-2020  

 

بيّن المهندس أحمد عيسى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المدن والبلدان أن لجنة السلامة العامة الدائمة في المحافظة قامت بالكشف على منشأة zip line الأولى من نوعها في سورية (حيث يقام نشاط الانتقال بالحبل بين مرتفعين) في قرية السميحيقية التابعة لبلدية الفنيتق للتأكد من تحقق قواعد الأمان و سلامة التجهيزات حيث تقديم المقترحات الفنية اللازمة بموجب محاضر مصدقة من قبل محافظ طرطوس بعد دراسة وثائق التنفيذ التي قدمها المستثمر ومعاينة البنية المنفذة من قواعد وأعمدة وكابلات و بين عيسى أنه والحمد لله لم يتم تسجيل أي حادثة في المشروع منذ انطلاقه ونتمنى ألا يسجل مستقبلاً لكن من واجب اللجنة التدقيق في الإجراءات..

أما قرية السميحيقة الجردية، بعدد سكانها الذي لا يتجاوز الألف نسمة، والتي مازال فيها العديد من المنازل المبنية من الحجر والناس التي تعيش ببساطة وعلى الطبيعة فمؤهلة اليوم ومع تغير واقعها وافتتاح عدة منشآت سياحية وشعبية فيها أن  تكون قبلة هامة وجميلة لكل محبي السياحة والطبيعة والفرح ما يستلزم من الجهات المعنية تقديم كل الدعم اللازم لها..

حول اللعبة

تقوم رياضة الزيب لاين عبر تثبيت حبل يربط بين جبلين بنقطتين إحداهما أعلى من الأخرى باستخدام كبل ومعدات أخرى وطول الكبل المستخدم في هذا المشروع 300م وعلى ارتفاع 150م بحيث يتم تثبيت المغامر لينتقل عبر الكبل في الهواء وهو من أكثر الرياضات إشباعاً لشغف المغامرة وقد بوشر بهذا المشروع العام الماضي حيث لقي الكثير من الإقبال عليه وتسبب بتنشيط السياحة الداخلية و بات عدد السياح للمنطقة يفوق بأضعاف عدد سكانها خاصة يومي الجمعة و السبت وقد لا تجد البولمانات السياحية مكان لتقف فيه ضمن القرية بسبب ضيق الطريق ما يضطرهم لإيقافهم خارج القرية و التنقل بالسرفيس والسيارات السياحية إليها وحول تخديم المنطقة وتحسينها أكثر لفت عيسى أنه تم رصد 62 مليون ليرة لتعبيد وتزفيت شوارع البلدة ، نضيف أخيراً أن الخدمات الفنية كانت قد قامت هذا العام أيضا بتزفيت جزء مهم من الطريق التي تصل إلى النهر وكبل الزيب لاين حيث كان هذا الجزء من الطريق يشكل عائقا أمام وصول السيارات إلى المواقع السياحية في القرية و أيضا إلى الأراضي الزراعية بجانب النهر وقد كان هذا العمل مطلباً ملحاً لأهل القرية والمجموعات السياحية من أجل تخديم هذا الريف و تطويره كما يلزم.

السميحيقة بسطور

أخذت قرية (السميحيقة)اسمها من موقعها بين الجبال المرتفعة والوديان السحيقة التي تحيط بها من جميع الجهات وهي من القرى القديمة جداً التي تعود إلى العصر الآرامي واسمها بالآرامي يعني سماء الله المقدسة ويدل على قدمها بعض الآثار القديمة التي توجد ضمن أراضيها وتعود إلى فترات تاريخية متعددة كالناغوص وبقايا خشخاش قديم جداً إضافة للنبع الأثري الموجود في المنطقة حتى قبل وجود هذه القرية وتتبع القرية إلى مدينة القدموس وتبعد عنها نحو 8 كيلو مترات كما تحيط بها مجموعة من القرى كقرية الفنيتق من جهة الشرق والشمال الشرقي وقرية كرم التين من الجنوب الشرقي ومن جهة الجنوب الغربي قرية وادي السقي و قرية العلية من الغرب هذا إضافة إلى امتداد الأراضي التي تتبع قرية السميحيقة إلى حدود قرى أخرى مثل بيت المرج ومرشتة والحطانية.

أيضاً يمر فيها نهر وهو عبارة عن جدول يقع في وادي سحيق ويضم مجموعة من الشلالات التي تزداد غزارتها في فصلي الشتاء والربيع ويصل ارتفاعها لعشرة أمتار في حين أن الشلالات الموجودة في قرى مجاورة لا يتجاوز ارتفاعها الأربعة أمتار وفي هذا الوادي غابة متوسطية وأحراش من أشجار السنديان والقطلب والبلوط والصفصاف والحور والدلب وطول بعض أشجارها يصل إلى خمسة أمتار، فيما تتراوح ارتفاعات القرية ما بين 450 متراً في أخفض نقطة وهي الوادي المسمى جورة الزرقا و750 متراً عن سطح البحر في أعلى نقطة المسماة ضهر المحاني والقرية مميزة بخصوبة تربتها وكثافة وتنوع الغطاء النباتي الطبيعي فيها ما جعل الزراعة البعلية أساس للمعيشة فيها كزراعة التبغ والجوز إضافة للتين والتوت والزيتون والكرمة وبعض الزراعات المنزلية كالبصل والثوم والبطاطا والسلق بعض الزراعات المحمية كالبندورة والفاصولياء.. كما يعتمد أهالي المنطقة على تربية بعض أنواع المواشي والدواجن للاستفادة من منتجاتها وبيع الفائض منها.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار