جمود أسواق اللاذقية يحل محل حركة ما قبل العيد

الوحدة 28-7-2020  

 

لعل أهم ما يميز أيام ما قبل العيد هي تلك الحركة في الأسواق والإقبال على شراء احتياجات العيد من ألبسة وأحذية ومواد غذائية ولحوم وحلويات وحتى الهدايا ولكن هذا العام تبدو أسواق اللاذقية قبيل العيد في حالة جمود ويشكو التجار من توقف شبه كلي لحركة البيع لا سيما لجهة الملبوسات والحلويات وهما أكثر ما  كان يرتبط بالعيد.

تجار ألبسة كثر ذكروا أن حركة الأسواق جامدة، حيث أوضح أحدهم أنه لا يستطيع شراء البضائع تخوفاً من أن ينخفض سعرها مع انخفاض سعر الصرف المستمر، أو خوفاً من ارتفاع مفاجئ له، وهذا يجعلهم يتكبدون الخسائر الكبيرة حسب قوله، وينسحب ذلك أيضاً على تجار المواد الغذائية (المفرق) الذين أكدوا عدم طلب مواد من تجار الجملة إلا ما هو ضروري فقط أو المادة التي يحصل فيها نقص لدى محلاتهم، ما جعل حركة البيع تركد بشكل كبير مع غياب الطلب على البضائع.

يذكر أن عدداً من أصحاب محال الألبسة أكدوا وجود زيادة في الأسعار تفوق 100%، لافتين إلى وجود ركود كبير في الأسواق حالياً نتيجة ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وطالب أصحاب المحال تجّار الجملة بالتعاون معهم وتخفيض أسعار الملابس، بهدف كسر جمود السوق الحاصل حالياً، وقال أحد أصحاب المحال التجارية المتخصصة ببيع الملابس منذ الصباح لم يدخل إلى المحل أي زبون (مشتري)، وهذا أغلب حال المحلات التجارية، لم تعد الأولوية للملابس، بل الأهم هو تأمين الغذاء.

وأضاف: كنا نتوقع حركة كبيرة قبيل العيد، ولكن ارتفاع سعر الصرف أدى إلى ارتفاع أسعار الملابس بشكل كبير قياساً بسعر الصرف.

  أحد باعة الحلويات الشرقية أكد أنه لم يحضر حلويات لهذا العيد إلا بناء على توصية ممن يرغب فعلاً بالشراء لأن عرض الحلويات بانتظار الزبون لم يعد مقبولاً في ظل ارتفاع أسعار المواد الاساسية التي تحتاجها صناعة الحلويات، من جهة ثانية  بائع حلويات شعبية في حي الصليبة لفت الى تراجع مبيعاته للحد الأدنى وأنه بدأ التفكير جدياً في تغيير مهنته أو إغلاق محله للهروب من الضرائب والرسوم الثابتة سواء كانت حركة البيع جيدة أو ضعيفة، وهنا لا بد من الإشارة الى أننا سمعنا عبارة التفكير بإغلاق المحال التجارية من أكثر من صاحب مهنة ولا نذيع سراً إن قلنا أن أحد الصاغة كان من هؤلاء.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار