المهرجانات الرياضية تجربة حقيقية في الكشف عن المهارات الرياضية وتطويرها

الوحدة: 27- 7- 2020

 

المهرجانات الرياضية التي كانت تقام تحت مسميات رياضية (بطل من سورية) أو غيرها من عناوين كثيرة في هذه المحافظة أو غيرها استطاعت فتح حلقات رياضية جديدة ما بين الرياضيين حيث زادت من جرعات المنافسات بين الأبطال وبكافة الألعاب وخاصة القوة منها، إضافة إلى التواصل المستمر والمباشر مع الرياضيين ومن كافة المحافظات وفي العام الماضي وبالتحديد في مهرجان أقوى رجل وأقوى امرأة والذي جرى في مدينة الأسد الرياضية نجح باستقطاب الرياضيين ومن كافة المحافظات حيث أظهر قوة المواطن السوري وشجاعته وإمكانية منافسته في المحطات الخارجية من خلال المشاركة بالمتميزين من الأبطال الرياضيين الذي حضروا ومن كافة المحافظات السورية حيث وصل عددهم لـ 150 مشارك في لعبة واعدة في ألعاب القوة وذلك كترجمة حقيقية لشعار المهرجان الذي اختتم بعد أن عبر عن المشاركة الحقيقية للرياضيين في سورية نتيجة الحوافز التي قدمها المشاركون في إقامة المهرجان على الأبطال الرياضيين والقيمة المادية التي قدمها راعي المهرجان على الأبطال الثلاثة الفائزين بالمركز الأول والثاني والثالث في كل لعبة مع تقديم كل وسائل الراحة والاستجمام لكافة المشاركين وعلى نفقة القائمين على إدارة المهرجان خلافاً لاستضافة البطولات الرياضية الرسمية التي يقيمها الاتحاد الرياضي العام وفروعه في المحافظات حتى تكون النسبة الكبيرة من فواتير واستضافة على الضيوف هذا من جهة ومن جهة أخرى تقتصر المشاركة في هذه البطولة على النسبة القليلة من الرياضيين ممن سنحت لهم فرصة المشاركة نظراً لتفوقهم وعدم إمكانية تجاهلهم أو منعهم من المشاركة وتحقيق نتائج جيدة تليق بسمعة الرياضة السورية ومن هذا الباب لا بد من تكرار هذه التجربة الغنية والتي تساهم وبشكل مباشر في خدمة الرياضة السورية والكشف عن الموهوبين وتقديمهم بشكل أفضل. كذلك رأينا ومن خلال متابعتنا للبطولات التي أقيمت بهذا المهرجان العروض المتميزة التي قدمتها الشركات المشاركة بهذا المهرجان وهو أمر رافق المهرجان طيلة أيامه الثمانية واستمر في مدينة الأسد الرياضية بعد أن أقيم بدورته الأولى في دمشق في مدينة الجلاء الرياضية.

ولا بد أن نشير هنا إلى أن المهرجان الذي شهد مشاركة كبيرة من الأبطال والموهوبين شهد حسومات كبيرة للمشاركين فيه ممن حضره حيث تراوحت من 10إلى 40%  على بطاقات الدخول وحضور الفقرات الفنية والرياضية بهذا المهرجان مع تقديم هدايا وميداليات وقسائم خاصة لذوي الشهداء وأهالي الجرحى كما تضمن المهرجان  مسابقات للجرحى وممن أصيب في حربنا على الإرهاب وراعيه في بلدنا.

 وفي ذلك الوقت خلص إلى وجود رضا عام  عن المهرجان سواء من قبل المشاركين الرياضيين أو من القائمين على تنظيم هذا المهرجان من شركات وتجار من خلال الاحتكاك المباشر والتواصل مع الرياضيين. ولا غنى عن الرياضة سواء بوجود هذا المرض ونتائجه السلبية على مجتمعنا أو عدمه لا سيما وأن الممارسين للرياضة لديهم مناعة يصعب على هذا المرض اختراقها بسهولة.

ناهيك عن فوائد الرياضة للجسم في اكتساب القوة والإرادة على الحضور وممارسة الرياضة بشكل يومي وبالتالي وضع برنامج لهذه المهرجانات خلال أوقات الصيف أمر جيد وفق برنامج زمني  مع الأخذ بعين الاعتبار أفضل الأوقات التامة للحركة الرياضية أو تلك التي تتزامن مع الموسم الرياضي الصيفي أو الشتوي الأمر الذي يشجع رياضتنا على الاستمرار في  التدريب والتمرين واستقطاب المواهب والمهارات الفنية والكشف عنها لتكون الزاد والرافد الحقيقي لمنتخباتنا الوطنية في الأيام العصية التي تمر بها رياضتنا بدون أي نشاط يذكر كما هي فرصة حقيقية للحفاظ على إنجازات رياضتنا وما حققته في السنوات الماضية على المستوى المحلي  أو الدولي بعد الحفاظ على المنتج الوطني من رياضيين ذكور وإناث يتمتعون بمستوى متميز يليق  بسمعة الرياضة السورية ويحافظ على نهجها البطولي في إثبات القدرة على المنافسة وتحقيق أفضل النتائج والنجاحات على الدوام.

علي زوباري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار