منشورات الهيئة العامة لكتب الأطفال.. توليفة متنوعة من الإصدارات الأدبية والعلمية

الوحدة 22-7-2020

 

سلسلة متنوعة من الإصدارات ترصدها الهيئة العامة لكتب الأطفال في خططها كنتيجة لتعويض الفاقد الثقافي والأدبي الناجم عن خصوصية المرحلة الراهنة في ظل تفشي وباء الكورونا منها سلسلة الكتاب الشهري للناشئة وسلسلة الأعلام وسلسلة كتب الأطفال وسلسلة لون وارسم، والهدف الذي تسعى إليه مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب هو الدخول إلى عالم الطفل وجعله ينجذب إلى الكتاب عن طريق تقديم توليفة متنوعة من الإصدارات الأدبية والعلمية والمطبوعات المحلية والمترجمة الموجهة للطفل والتوسع في الكتاب الناطق، وتدرج الهيئة ضمن خططها السنوية سلاسل متنوعة لتلبي احتياجات الطفل المعرفية بمختلف الأعمار مثل (المجموعات القصصية) وأهمها سلسلة (أطفال مبدعون) التي تتيح للطفل أن يكون كاتباً ورساماً ومشاركاً في مطبوعات الهيئة إضافة لنشر أعمال لكتاب سوريين وبعض الترجمات عن اللغات العالمية كالروسية والانكليزية وسلاسل تضيء على شخصيات سورية كان لها بصمة مميزة دون إغفال جانب العلوم والتسالي، أما نوعية ومضمون الأعمال المترجمة للطفل فإن الهيئة تحرص على انتقاء هذه الأعمال بناء على عدة معايير منها اسم المؤلف بحيث تختار من ترك بصمة مميزة في عالم أدب الطفل وكذلك اختيار مضمون وموضوع القصة لاسيما إذا كان يعزز السلوكيات الإيجابية في إطار من السلوكيات الجيدة والمحبة والتعاون.

جريدة الوحدة رصدت عبر هذا الاستطلاع آراء بعض الأهل والأطفال حول هذه المنشورات وكيفية استثمارها في تنمية المهارات التعليمية والمواهب المتنوعة..

لينا إبراهيم، مهندسة وأم لطفلين قالت: أتابع باهتمام منشورات الهيئة العامة لكتاب الطفل وأوجه أطفالي لقراءة إصداراتها خاصة سلسلة – أطفال مبدعون – التي تسعى إلى تقديم أدب تربوي يزرع في نفوس الأطفال القيم الإيجابية التربوية إضافة إلى ما تحمله هذه المنشورات بين طيّات أوراقها من المعرفة بجوانبها المتنوعة، علمية وأدبية وترفيهية، فتتحول القصيدة والقصة القصيرة والمشاهد المسرحية والمعلومات العلمية والطبية بمجملها إلى لوحات فنية تثير المتعة والفائدة والرغبة في تحصيل المعرفة.

سامر حورية، مدرس وأب لثلاثة أطفال قال: أتابع المنشورات الموجهة للطفل الصادرة عن هيئة الكتاب وأحرص على تأمين المنشورات الورقية منها لأطفالي وخاصة إصداراتها الدورية كمجلتي أسامة وشامة الموجهتين للأطفال بأعمار مختلفة واللتين تقدمان معلومات منوعة وقصصاً تجمعان فيهما بين التعليم والمتعة ونسجل باحترام الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل القائمين على المجلتين لإخراجهما بأبهى صورة وأجمل توليفة متكاملة من المعلومات والمعارف، ونستطيع القول أن مجلتي (أسامة وشامة) حملتا على صفحاتهما على الدوام مضامين ساهمت في بناء ذاكرة الطفل ومكوّناتها الوطنية والاجتماعية الصحيحة.

مريم الياس، موظفة وأم لطفل قالت: إن منشورات الهيئة العامة لكتاب الطفل تتماهى مع عالم الأطفال السوريين، لأنها تواكب ثقافتهم وتعمل على تطوير إمكانياتهم ومواهبهم وسط هذا العالم الرقمي وسيادة التقنيات الحديثة، وكل ما علينا فعله كأهل ومربين هو بناء آليات جديدة لجذب أطفالنا إليها والتواصل والنهوض بمستوى أبنائنا وتوجيههم نحو القراءة المفيدة التي تقدم المتعة والفائدة في آن معاً.

 ختام سليمان، الصف الثامن قالت: أحب المطالعة وأختار مجموعة من القصص وقد قرأت من السلسلة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب قصة بعنوان: (حيث تمطر السماء) للكاتب الإسباني بيدرو بابلو ساكريستان ترجمة سلام عيد وقد تناولت القصة العلاقة بين جيلين – الأجداد والأحفاد – وكيفية التعامل بينهم وأصول التربية السليمة وقواعدها من خلال التشجيع على المحبة والاحترام وطرح القناعات الشخصية بأسلوب راقٍ، بالإضافة إلى ذلك فأنا أتابع كل ما تقدمه الهيئة من قصص مترجمة لنتمكن من الاطلاع على حضارات الشعوب وآدابها.

 الصديق هادي صبيح، الصف الثامن قال: تعد مجلّات الأطفال السورية – خاصة أسامة وشامة – نوعاً من التواصل المعرفي وكذلك نافذة لتنمية مهارات القراءة، وتكوين العادات والقيم الجيدة، وأنا أتابعها لأنها تسهم في إغناء الخيال وتتيح لنا فرص اكتساب خبرات ومهارات عديدة، لذلك تعدُّ رديفاً حقيقياً للكتاب المدرسي، وجزءاً من العملية التربوية والتعليمية.

الجدير بالذكر أن مديرية منشورات الطفل لا تقتصر على طباعة الكتب بل تقوم بدور تعليمي من خلال إقامة ورشات عمل وندوات في أسلوب كتابة القصة للطفل وفنون الرسم إضافة إلى المسابقات الأدبية الدورية لانتقاء أجمل لوحة أو قصة طفلية فضلاً عن إقامة فعاليات متنوعة بالارتكاز على الانطلاق من الهوية المحلية السورية الخاصة بثقافة الطفل وتشجيع المواهب الجديدة لتقدم مستقبلاً يليق بوطننا حيث يتم اختيار المعاني والمضامين التي تساهم في ذائقة تربوية ترتقي بأطفالنا وتسمو بخيالهم نحو الأفق الواسع.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار