الوحدة: 15- 7- 2020
خرج علينا اتحاد كرة القدم العتيد ببيان شديد اللهجة موجه لفرق المراكز الوسطى بالدوري الممتاز ممن هم خارج حسابات المنافسة على اللقب او الهروب من شبح الهبوط جاء فيه: نظراً لاحتدام المنافسة في الدوري الممتاز سواء على الفوز باللقب أو على الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأولى ومع غياب الحافز لدى بعض فرق المسابقة في تقديم أفضل ما لديها بسب وجودها في مناطق الوسط على جدول ترتيب الدوري، يود الاتحاد العربي السوري لكرة القدم التأكيد على أنه سيطبق المادة ١/٢٤ من لائحة الإجراءات التأديبية لناحية إلغاء اعتماد النادي وتحرير كشوف لاعبيه وإلغاء نتائجه في جميع المسابقات ولكافة الفئات في حال ثبوت التواطؤ أو الرشوة بقصد التأثير على نتائج المباريات.
ويؤكد الاتحاد على التنافس الشريف بين كافة أطراف المباريات بغض النظر عن موقع كل نادي على سلم ترتيب الدوري وحاجة هذا النادي للنقاط.. انتهى.
اتحادنا الكروي الموقر الذي صاغ هذا البيان مهدداً به من يتواطأ أو يتخاذل من الفرق في الجولات المتبقية نسي أو تغافل عن قصد عدة أمور من المهم ذكرها كونه تطرق إلى مسألة التلاعب بالنتائج أو تخاذل الفرق:
– ما هو مصير القضايا العالقة التي لم تعلن حتى هذه اللحظة نتائج التحقيق فيها رسمياً.
– إذا أراد أي فريق هدده هذا الاتحاد ببيانه أن يلعب بلاعبين شباب كون المباريات المتبقية له بالدوري لا تعنيه، أولاً لتجريبهم وثانياً خوفاً من إصابات قد تلحق بلاعبيه الأساسيين والتركيز على مباريات كأس الجمهورية، فكيف للاتحاد أن يقيم التخاذل من عدمه.
والنقطة الأهم من ذلك ما المقصود بهذا التهديد ومن هو المسؤول عن صياغته بهذه الطريقة وبهذا التوقيت بالذات مع أنه يعرف تمام المعرفة أنه لا يوجد قانون في العالم يجبر أي فريق على المشاركة باللاعبين الأساسيين وعدم إشراك البدلاء أو الشبان، وهو من حقه إراحة لاعبيه وحمايتهم من الإصابات إن كان لديهم منافسة في مسابقة أخرى، أم أن هذا يأتي تحت عنوان التهديد المبطن والشخصي لفريق بحد ذاته أشيع أنه سيلعب المباراة القادمة بدون معظم أساسييه، بمعنى إنكم لا تستطيعون إجبار هذا الفريق على اللعب بكامل نجومه لكنكم اخترتم أن تهددوه حتى يلعب بكل طاقته وإلا فسيف العقوبات ستطاله.
اتحادنا الموقر.. بهذا البيان ظهرت كأنك عصا ستسلط على رقبة فرق بحد ذاتها خدمة لفرق أخرى أو خدمة لأعضاء بحد ذاتهم.. وهذا واضح وضوح الشمس.. ونتمنى أن تتابع رد فعل الجمهور على هذا البيان لتتأكد بأن الجميع مدرك لهذه الحقيقة.
مهند حسن