دمشق في عيون نزار قباني في الجمعية العلمية التاريخية بجبلة

الوحدة: 5-7-2020


بعد أن عادت النشاطات الثقافية للجمعية، قدم الأستاذ سهيل درويش محاضرة في مقر الجمعية العلمية التاريخية بجبلة محاضرة بعنوان: دمشق في عيون الشاعر نزار قباني.

وفي بداية المحاضرة تطرق المحاضر إلى مكانة دمشق في شعر الشعراء قديماً وحديثاً، منذ الشاعر حسان بن ثابت ومروراً بشعراء العصر الحديث أمثال بدوي الجبل وبشارة الخوري وغيرهم ممن تغزل بدمشق التاريخ والحضارة والخضرة والجمال، حيث تذكر الشاعر حسان بن ثابت أيام سهره وفرحه مع أصحابه بدمشق بشيء من الحب والغزل والمديح:

لله در عصابة نادمتهم   يوماً بجلق في الزمان الأول

أما بشارة الخوري فقال فيها:

قالوا تحب الشام قلت: جوانحي    مقصوصة فيها وقلت فؤادي

إذاً فدمشق على مر العصور هي قبلة الشعراء والمثقفين، وهي صاحبة المكانة في العراقة والأصالة والدور الحضاري.

أما النصيب الأكبر من عشق دمشق والتغزل بها، بهوائها ومائها وحسانها فكان من نصيب ابن دمشق الشاعر الكبير نزار قباني الذي تغلغل حبها في خلاياه ودمه وشرايينه .فقال:

أنا الدمشقي لو شرحتم جسدي  لسال منه عناقيد وتفاح

ولو فتحتم شراييني بمديتكم  سمعتم في دمي أصوات من راحوا

زراعة القلب تشفي بعض من عشقوا  وما لقلبي إذا أحببت جراح

ورغم تغرب نزار وسفره وابتعاده عن مدينته لم تغب عن قلبه وفكره بل ظلت حاضرة في شعره ونثره.

وفي قصيدة أخرى قال مخاطباً دمشق:

جاء تشرين يا حبيبة عمري  أحسن الوقت للهوى تشرين

كما وألقى المحاضر الكثير من أشعار نزار ونثره في وصف دمشق بحاراتها شوارعها وزقاقاتها، مقاهيها، بيوتها وياسمينها وقصورها وجميلاتها، وفي نهاية المحاضرة رد المحاضر على مداخلات وتساؤلات الحضور التي أغنت المحاضرة.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار