الوحدة: 2- 7- 2020
تنطلق غداً الجمعة مباريات الجولة العاشرة إياباً من الدوري الكروي الممتاز وتشهد هذه الجولة مباريات قوية وحاسمة ولعل أبرز وأقوى المباريات سيكون مسرحها ملعب الباسل في اللاذقية الذي سيحتضن لقاء الديربي المنتظر والأجمل والأمتع بين قطبي اللاذقية الجارين تشرين وحطين، بينما يغادر جبلة إلى دمشق لملاقاة الوحدة في مباراة صعبة وقوية أما الساحل فيستضيف على أرضه الوثبة الوصيف في مباراة غاية في الصعوبة.
وفي ملعب الجلاء بدمشق يستضيف الجيش فريق الطليعة وفي حمص يستقبل الكرامة ضيفه الاتحاد وفي حماة يستضيف النواعير شريكه في معركة الهروب من شبح الهبوط الفتوة وفي ملعب الفيحاء بدمشق يلعب الجزيرة مع الشرطة.
ديربي اللاذقية الملتهب
ترنو أنظار الجماهير الكروية السورية عامة وجماهير اللاذقية خاصة غداً الجمعة إلى ملعب الباسل في اللاذقية لمشاهدة الديربي الأجمل والأمتع في سورية خلال السنوات الأخيرة والذي يحظى باهتمام كبير من قبل الجميع كون الفريقين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة ودائماً ما يغلب على مباراتهما طابع الحساسية فالفريق الذي يفوز بها يعتبر نفسه زعيماً لكرة اللاذقية، ويفتقد الديربي هذه المرة لأهم وأجمل عامل فيه وهو الجمهور الكبير للفريقين والذي كان يملأ مدرجات الملعب في كل مباراة وكان يعتبر أجمل ما في الديربي ولكن للأسف يأتي الديربي هذه المرة في ظل تفشي وباء الكورونا وبالتالي لن يكون هناك حضور جماهيري.
طبعا المباراة تكتسب أهمية خاصة وكبيرة لكلا الفريقين فكلاهما سيدخل اللقاء وعينه على الفوز والنقاط الثلاث.
فتشرين المتصدر برصيد ٥٠ نقطة سيسعى بكل جهده لتحقيق الفوز ليعزز صدارته ولكي يتجاوز تعادله مع جبلة في الجولة الماضية وفقدانه لنقطتين ثمينتين، وهو يعتبر هذه المباراة مصيرية بالنسبة له وستقربه من تحقيق طموحه باللقب.
وكذلك حطين والذي حقق فوزاً مهماً في الجولة الماضية على الجيش جعله يحتل المركز الثالث برصيد ٤٣سيدخل اللقاء برغبة كبيرة في الفوز وحال لاعبيه يقول نكون أو لا نكون فالفوز وحده سيعيد له الأمل بالمنافسة على اللقب فهو إن فاز سيقلص الفارق بينه وبين تشرين إلى ٤ نقاط أما تعادله أو خسارته ستخرجانه نهائياً من المنافسة.
استمرار الصحوة
بعد الأداء الرجولي والمميز الذي قدمه جبلة في مباراته الماضية مع المتصدر تشرين وتحقيقه التعادل، يسعى الفريق لاستمرار صحوته تحت قيادة مدربه عمار الشمالي عندما يواجه خصماً عنيداً وليس بالسهل حيث سيلتقي في دمشق مع الوحدة في مباراة صعبة وقوية كون فريق الوحدة سيدخل المباراة وهو مرتاح وليس لديه ما يخسره على عكس جبلة الذي يدخل المباراة تحت ضغط النقطة.
فريق جبلة الذي يعاني للهروب من شبح الهبوط وهو في موقف صعب وحساس جداً على سلم الترتيب وبحاجة كبيرة وماسة إلى الفوز في هذه المباراة ولا شيء غيره وهو بالتأكيد سيحققه إن لعب بنفس الطريقة والروح المعنوية العالية التي لعب بها أمام تشرين، لكن الوحدة لن يكون سهلاً فهو يملك في صفوفه لاعبين مميزين ومؤثرين كما أنه سيلعب بهدوء وبعيداً عن الضغوط.
عموما المباراة يصعب التكهن بنتيجتها وكل شيء ممكن في أرض الملعب.
مباراة الطموح المختلف
يستقبل فريق الساحل على أرضه ضيفه فريق الوثبة الوصيف في مباراة صعبة جداً على الساحل كون الفريقين لديهما طموحان مختلفان.
فالوثبة بعد فوزه في الجولة الماضية على النواعير وتقليصه للفارق بينه وبين تشرين المتصدر إلى ٤ نقاط كبر طموحه بالمنافسة على اللقب ولذلك سيسعى للفوز بكل قوته في هذه المباراة ليبقى قريباً من المتصدر ومنتظراً تعثره.
بينما الساحل الذي يطمح للهروب من شبح الهبوط سيسعى بكل تأكيد لتحقيق فوز يريحه ويبعده أكثر نحو المناطق الآمنة فلا مجال للتفريط بأي نقطة، فالتعادل إن حصل لا يخدم كلا الفريقين.
عفاف علي