في تاسع إياب الدوري الكروي الممتاز… ديربي عصيب بين جبلة وجاره تشرين

الوحدة 28-6-2020

 

تستأنف اليوم الأحد منافسات الدوري الكروي الممتاز بكرة القدم حيث تلعب مباريات الجولة التاسعة إياباً بعد فترة توقف بسيطة بسبب مباريات كأس الجمهورية ويمكن القول أن هذه الجولة تحمل في طياتها مباريات صعبة وعصيبة إن كان للمنافسين على اللقب أو للمنافسين على الهروب من شبح الهبوط، ويكفي أن نذكر ديربي الجيران الذي يجمع بين جبلة وجاره وضيفه تشرين  لتأكيد ذلك، كما لا تقل صعوبة مباراة الساحل شريك جبلة في الهم الذي سيحل ضيفاً على الشرطة في دمشق وكذلك فريق حطين الباحث عن أمل شبه مستحيل في متابعة المنافسة على الصدارة عندما يستضيف الجيش الذي هو الآخر  سيصارع حتى الرمق الأخير للاحتفاظ بأمل المنافسة الضعيف. 

وفي باقي المباريات، يشهد ملعب السابع من نيسان في حلب لقاء المتعة والإثارة بين الاتحاد وضيفه الوحدة بينما يواجه الفتوة الباحث عن منطقة أمان مباراة ليست بالسهلة أمام ضيفه الكرامة على ملعب تشرين بدمشق، ويسعى الوثبة الوصيف لمتابعة ضغطه على المتصدر عندما يواجه ضيفه النواعير على الملعب البلدي في حمص، ويستضيف الطليعة في حماة فريق الجزيرة.

ديربي على صفيح ساخن

مما لاشك فيه أن الديربي الذي سيجمع جبلة مع جاره وضيفه تشرين على ملعب البعث في جبلة سيكون صعباً وعصيباً على الطرفين من جميع النواحي، فالتفريط بالنقاط لن يكون سهلاً عليهما كونهما لا يملكان رفاهية ذلك، فالمضيف بات من أكثر الفرق المهددة باللحاق بفريق الجزيرة إلى دوري الدرجة الأولى وبالتالي لا يسعه إلا أن يقاتل على أي نقطة مهما كانت قوة المنافس الذي سيلاقيه وخاصة على أرضه، وكذلك الحال بالنسبة لتشرين المتصدر الحالي للدوري والذي يعرف تمام المعرفة أن أي تعثر أو فقدان للنقاط سيقرب منافسيه منه ويعيد لهم الروح لكي يصارعوا بكل قوة للحاق به، فخسارة النقاط لن تكون خسارة بالنتيجة وحسب بل ستكون معنوية بتراجع معنوياته واستعادة معنويات منافسيه.

جبلة سيلعب هذه المباراة بكل قوة ورجولة رغم أنه سيخسر جهود ثلاثة من لاعبيه الأساسيين للإنذارات ( بهاء قاروط- عدي عيد – محمد لولو) وهذا ليس بالأمر السهل على فريق هو بالأصل عنده نقص في بعض المراكز، لكن طبعاً الديربي عودنا أنه لا يعترف بالإمكانيات والفوارق الفنية، لذلك كل شيء جائز على أرضية الملعب وأكبر دليل ما حصل في مباراة الذهاب عندما لم يتمكن تشرين من الفوز بسهولة (٢×١) وكان جبلة نداً قوياً حتى صافرة النهاية، منطقياً تشرين هو الأفضل والأقرب للفوز لكن حلم جبلة بتحقيق نتيجة إيجابية ليس مستحيلاً.

الإبقاء على الأمل

فريق الجيش أكثر المطاردين شراسة للمتصدر تشرين يجد نفسه في مواجهة صعبة ومتكافئة عندما يحل ضيفاً على حطين الطامح للإبقاء على أمله في المنافسة ولو كان هذا الأمل ضعيفاً جداً، ونتيجة المباراة ستكون مفصلية إن كان باستمرار مطاردة المتصدر لأحدهما أو خروجهما معاً من هذه المنافسة، فالتعادل يصب حرفياً في مصلحة تشرين لأنه يبعد منافسين دفعة واحدة من حساباته والفريقان يعرفان تماماً أنه إما الفوز أو الخروج من المنافسة، المباراة صعبة جدا على الطرفين ونتيجتها صعبة التوقع، ذهاباً فاز الجيش بهدفين مقابل هدف واحد.

الاقتراب من الأمان

بفوزه على الجزيرة في الجولة الماضية، خطا الساحل خطوة كبيرة نحو البقاء موسماً إضافياً في الدوري الممتاز، لكن ذلك لم يحسم الأمور تماماً فكل شيء قد يحدث إن لم تجر الأمور كما يشتهي، لذلك تعتبر مباراته أمام مستضيفه الشرطة فرصة ذهبية وخطوة إضافية قد تبعده كثيراً نحو منطقة الأمان وخاصة إن جاءت نتائج منافسيه بالهروب من شبح الهبوط كما يريد ويتمنى.

المباراة ليست سهلة مطلقاً، وفريق الشرطة المرتاح من حسابات المنافسة على اللقب أو الهروب قد يلعب بهدوء ودون توتر بعكس الساحل الذي سيلعب تحت ضغط النقطة وهذا قد يرجح كفة الشرطة في أرض الميدان.

المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، ذهاباً فاز الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار