علي سليمان: روايتي (رحيل الذاكرة) الأحب إلى قلبي

الوحدة 23-6-2020

 

يلقبونه بالشاعر المجهول لغموض قصصه وطابعها الحزين، هو الشاعر علي محمود سليمان، اثنان وثلاثون عاماً التقيناه فتحدث لنا عن موهبته قائلاً: أنا مجرد حكاية قليلة التفاصيل لا يوجد عنوان لها ولا خاتمة، مجرد ظل يطوي كفّه لأخفي أوجاعي وضياعي المتهوّر، يخفي ذاك العذاب المنتقي من تفاهة العيش الحر المفبرك الذي نسعى إليه، والحلم الخيالي المصطنع من أفكار تراودها عقولنا في تلك الزاوية الواقعة على شفير الهاوية.

ولدت في مدينة الياسمين دمشق عشت فيها خمسة عشر عاماً وبعدها انتقلت إلى قرية حريصون التابعة لمدينة بانياس، وفي بداية العشرين من العمر بدأت رحلتي الطويلة مع الأدب والشعر بكتابة الخواطر، ومع أول قصّة كتبتها بعنوان (حزن الشتاء) وتجربتي في المطالعة وقراءة الروايات العالمية والأدب البريطاني خاصةً للروائية البريطانية إيملي برونتي وشقيقتها شارولت برونتي رواية تتحدث عن الريف البريطاني التي ألهمتني فعلاً للبحث عن التطور والكتابة بشكل أفضل ومع شعر نزار قباني ومحمود درويش خضت أول تجربة لكتابة الشعر، وبعد خدمتي في الجيش وعيشي في حارة ريفية جميلة هادئة تفرغت نهائياً للكتابة مع الموسيقى الغربية وكتبت أهم رواية لدي بعنوان (رحيل الذاكرة) تتحدث عن السنين التي عشتها منذ بداية سنة ألفين وست وحروبي الأولى مع الحب إلى ما بعد نهاية خدمتي في الجيش ورغم محاولات التضييق وصعوبات العمل والاستقرار استمريت وكافحت لأنهي كتابة الرواية بتشجيع من الأهل بعد نجاحي في كتابة عشرين قصيدة وعشر قصص قصيرة كان حلمي إلقاء قصائدي أمام أناس يعتنقون فكرة الأدب والشعر لكنه تحقق حين بدأت نشر قصائدي في جريدة الوحدة.

بعض المقتطفات من شعري

                       يا صاحبي..

                 هناك عند مرتفعات الفجر

                            بين الأرض والسماء

             حيث وُلد الحلم ومات

                           قرب أراضٍ مقطوعة الظل

             وطرق لا يعبرها المسافرون

                              بين أشجار الزيتون والأعشاب البرّية

            أفعل ما تفعله النحلة 

                           أمضي في طريقي حاملاً معي

                      بقايا القصيدة

                    صرت أقل ذكاء

          حين يجتاحني وجهك البرّي

                           فأصبح كساحةٍ ناقصة الحياة.

 

لانا شعبان

         

تصفح المزيد..
آخر الأخبار