الوحدة: 22- 6- 2020
هل تشخر كل ليلة؟ هل صوت شخيرك مرتفع جداً؟ هل سبق أن أخبرك أحد أنك توقف التنفس أثناء النوم؟ هل سبق أن استيقظت من النوم، ولديك شعور بالاختناق؟ هل أنت كثير الحركة أثناء نومك؟ هل تستيقظ من النوم صباحاً وأنت متعب وغير نشيط حتى في حال حصولك على ساعات نوم كافية بالليل؟
هل تشعر بالنعاس والخمول بعد الظهر؟ هل تشعر بالنعاس بعد الطعام؟ هل تشعر بالنعاس عند مشاهدة التلفاز؟ هل تشكو من زيادة النعاس والنوم بالنهار؟ هل سبق أن نمت وأنت تقود السيارة ؟ هل اضطر شريكك في الغرفة للنوم في غرفة أخرى بسبب ارتفاع صوت شخيرك؟ حول هذا الموضوع التقت الوحدة الدكتور:
إياد شاهين، اختصاصي أذن- أنف- حنجرة، أفادنا مشكوراً بالآتي..
– بداية ما تعريف الشخير؟
الشخير هو ما يصدر عن النائم من صوت تذبذب الأنسجة الرخوة في منطقة البلعوم نتيجة انسداد جزئي في الطريق التنفسي العلوي أثناء النوم، وهو ما يمثل مشكلة اجتماعية تؤرق المريض والمقربين منه على حد سواء.
– هل يرتبط موضوع العمر بحدوث الشخير؟
معروف بالدرجة الأولى أن الأطفال في سن السنتين إلى سبع سنوات يشخرون بسبب إقفال الناميات لمجرى التنفس الأنفي من الخلف مع وجود ضخامة في اللوزتين، ويتسبب البلعوم الضيق نسبياً في حدوث هذه المشكلة.
أما البالغون وخصوصاً كبار السن فيكون المسؤول الأول عن شخيرهم زيادة الوزن وارتخاء الأنسجة.
– هل هناك عوامل مساعدة للشخير؟
يعد التدخين والمهدئات والمنومات والكحول كلها عوامل مساعدة للشخير.
– ما درجات الشخير؟ وما علاقته بمراحل النوم؟
للشخير درجات منها البسيطة، ومنها التي تصل إلى درجة الاختناق الليلي.
إذ يحدث انقطاع جريان الهواء في الفم والأنف لفترة لا تقل عن عشر ثوانٍ، وإذا تكرر هذا الانقطاع ثلاثين مرة خلال سبع ساعات نوم فتسمى الحالة متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
ويمر النائم عموماً في المراحل المتأخرة من مراحل النوم، المرحلة الثالثة والرابعة تحديداً إلى ارتخاء عام في العضلات ومنها عضلات البلعوم، وإذا ما صاحب هذه المرحلة انسداد في مجرى التنفس الأنفي يعاني المريض من الشخير.
– ماذا عن الاختناق الليلي والنوم المتقطع؟
إذا كان البلعوم متضيقاً بالأنسجة: اللوزتان– ترهل اللهاة- زيادة الوزن والبدانة فيمكن أن يصاحب الشخير اختناق ليلي (نقصان الأوكسجين في الدم) يجبر الشخص على أن يصحو من نومه طالباً للأوكسجين , ويمكن أن تتكرر هذه الدورة عدة مرات خلال الليلة الواحدة مما يؤرق المريض، ويجعل نومه متقطعاً وتكون دورة نوم المريض كالآتي: نوم، نوم عميق، ارتخاء عام في العضلات، انسداد وانقباض البلعوم، أوكسجين قليل، صحوة من النوم، قلة نوم.
– ماذا عن النعاس خلال النهار؟
يحتاج الشخص تقريباً إلى (25%) في نومه على شكل نوم عميق, المرحلة الثالثة والرابعة من مراحل النوم, وطبيعي أن تترجم دورة نوم مريض الشخير إلى نقصان في فترة النوم العميق مما يجعل الطفل أو الشخص البالغ يمران بفترات من النعاس خلال النهار ليعوضا نقص نومهما في الليل.
– كيف يشخص الشخير؟
يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي للمريض إلى جانب فحص الأنف والبلعوم والحلق والحنجرة إلا أن الصعوبة تكمن في معرفة درجة الشخير فيما إذا كان مصحوباً بالاختناق الليلي أم لا.
– ما أسباب الشخير؟
فيما يتعلق بالأطفال الأكبر سناً فإن التهاب الأنف التحسسي واعوجاج حاجز الأنف من الأسباب الرئيسية للشخير, وأكثر الكهول المصابين بانقطاع النفس الانسدادي هم البدينون وذوو الرقبة الكثيفة والعنق القصير, وأكثر هؤلاء المرضى يراجعون أطباء القلب حيث تظهر عندهم علامات قصور القلب وارتفاع التوتر الشرياني.
– ما مخاطر الشخير الصحية؟
من المخاطر المحتمل حدوثها من جراء الشخير انسداد مجرى التنفس العلوي مع احتمال توقف التنفس ثم الموت المفاجئ.
– هل يمكن قياس درجة الشخير وشدته؟
يمكن خصوصاً المصاحب بالاختناق الليلي يحتاج المريض إلى التقويم في مختبر النوم مع وضع أقطاب كهربائية لقياس نسبة الأوكسجين وقياس ضربات القلب والتنفس وارتخاء عضلات الجسم مع تخطيط للدماغ, وهذه الاختبارات على كثرتها مهمة في تحديد الشخير وشدته.
– ما علاج الشخير؟
العلاج يعتمد على معرفة السبب إذ يكون هناك تحسن فوري عند الأطفال عند إزالة اللوزتين والناميات أما عند الكبار فيعتمد على التشخيص الصحيح ومعرفة أسباب انسداد الأنف وانقباض البلعوم عند النوم, وعادة ينصح المريض البالغ بإنقاص وزنه وإيقاف التدخين فوراً, ويمكن ملاحظة التحسن بشكل تدريجي وفعال عند الحاجة للتداخل الجراحي ينبغي فحص المريض بشكل دقيق لمعرفة درجة ومستوى الانسداد, ويتم ذلك بفحص الأنف خاصة غضروف الأنف والقرنيات الأنفية ثم فحص سقف الحلق والبلعوم بالمنظار.
رفيدة يونس أحمد