الوحدة 18-6-2020
قبل أن يكمل عمر اتحاد الكرة الحالي شهراً واحداً، تحدثنا عن (عدم انسجام)، وعن عدم أهلية البعض، وعن تفرّد بالقرارات، وتوقّعنا أن تكثر الاستقالات، وأن يبتعد كثيرون عن الاتحاد وهو ما بدأ يحدث بالفعل…
الأمور في اتحاد الكرة لن تتوقّف عند هذا الحدّ، وسيجد هذا الاتحاد نفسه وحيداً سواء آجلاً أم عاجلاً، وربما لولا فترة التوقّف بسبب جائحة كورونا، لوصل هذا الاتحاد إلى نهايته..
قلنا أيضاً في وقت سابق، إنّه من حسن حظّ اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية أنّ النشاط الكروي متوقّف، وما إن عاد، وخلال أسبوعين فقط حدث ما حدث، وسيزداد الموقف سوءاً مع اقتراب استحقاق المنتخب الوطني وهناك الطامة الكبرى..
التفاصيل التي حصلت خلال اليومين الماضيين لم تفاجئنا، والحكام الذين تعرّضوا للعقوبة ليسوا وحدهم من يستحقّ ذلك، معظم حكام الدوري في دائرة الاتهام، ولن يستطيع الإجراء الأخير (عقوبة الحكام) أن يعظ البقية، خاصة وأن المرحلة القادمة ستحسم اللقب والهبوط، وبالتالي سيرتفع السعر فيها..
لا نلوم اتحاد الكرة، فهذا ما لديه، المشكلة أن التراكمات تحوّلت إلى جبل ستصعب على أي اتحاد كروي زحزحته، أو إلغاؤه، فالمسألة تتعلق بالتكوين والتربية، والحصار الذي وجد الحكام أنفسهم فيه، لأنه كان باستطاعة أي (متنفّذ) أن يغيّر الحكم الذي لا يقبض منه، وييسّر لفريقه أموره..
هل سيكون بإمكان اتحاد الكرة أن يطبّق ما تقوله لوائحه في انسحاب الجزيرة من مباراته مع الوثبة، أم أن (تفاصيل أخرى) هنا ستكون أهمّ من اللوائح؟
استقالة نزار رباط من عضوية لجنة الحكام بدت وكأنها (بطولة)، انتصر فيها للحكام المعاقبين (المظلومين)، وحلّ لجنة الحكام لاحقاً، وإعلان بعض الحكام المعاقبين اعتزالهم التحكيم، كلها ستشكّل عوامل ضغط على أي قرار لاحق، لذلك قد يضطر اتحاد الكرة لـ (التعامي) عن أخطاء قادمة..
غانم محمد