في حفل توقيع كتاب (الأرض بعض ظلي)… رنا محمود: الحب والإنسانية هويتي

الوحدة: 18- 6- 2020

 

 

إيماناً منها بالعلاقة الوثيقة والتلاحمية بين الحرف واللون، تم توقيع كتاب (الأرض بعض ظلي) للشاعرة والفنانة التشكيلية رنا محمود مترافقاً مع عرض منحوتات ولوحات من أعمال الفنانة، وتم الحفل بدعوة كريمة لمكتب المصالحة الوطنية في ريف اللاذقية ورعاية دار الأسد للثقافة في اللاذقية.

الوحدة، التقت الشاعرة رنا محمود حول حفل توقيع الكتاب والمعرض الشكيلي المرافق له فحدثتنا قائلة: لكل إنسان تجاربه مع الحياة ما بين يوم حلو وآخر شديد المرارة ولحظة سعيدة وسنوات طويلة، وأنا أهوى الحرف واللون وآثرت أن أقيم احتفالاً بتوقيع ديواني الثاني بعنوان (الأرض بعض ظلي) على أن يحتضن عدداً من أعمالي الفنية التشكيلية، إيماناً مني بالعلاقة الوثيقة بينهم والتلاحمية بين الحرف واللون والنحت، باعتبار أن اللوحة قصيدة والشعر فن والشعر يخلد الفن والفن يخلد الشعر، وبهذه الكلمات كان تقديمي لحفل توقيع الكتاب والمعرض، تأكيداً على أن رسالتهما واحدة، فهما رمز الإنسانية بكل معانيها بعيداً عن اللون والدين والعرق والطبقية مع مراعاة القيم الأخلاقية وإدراك أن المرأة هي سر الكون وهذه غايتي ورسالتي على الدوام ويجب أن تكون غاية ورسالة كل فنان وكل شاعر على وجه الأرض.

وعن ديوانها (الأرض بعض ظلي) قالت الشاعرة رنا محمود: هذه هي تجربتي الشعرية الثانية، فالأولى أنجزتها منذ عام ونصف تقريباً وكانت بعنوان: (صرخة أنثى) وهي مجموعة وجدانية ذاتية تحمل معاناة وهموم المرأة، أما تجربتي الثانية فهي بعنوان: (الأرض بعض ظلي ) المكملة للأولى، وقد حملت عنوان قصيدة، عبرت فيها عن التعلق بالوطن والأرض كما تناولت هموم الإنسان وطبعاً قضية المرأة ومعاناتها ضد العادات والتقاليد في مجتمعنا الشرقي.

(الأرض بعض ظلي)، وهي الثانية بتسلسل إصداراتي الشعرية، تضمّنت بين دفتيها (٤٦) قصيدة غلب عليها النثر والنص المفتوح، فلطالما حلمتُ بالحرية والسلام، والمحبة والوئام في سبيل حياة أفضل للمرأة في المجتمعات العربية بعيداً عن التطرف والظلام، تنقلت بين الوجداني والعاطفي والاجتماعي والإنساني، وأرجو أن أكون قد وفقت بالاقتراب من ذائقة القارئ، وهذه بعض المقاطع:

الأرض بعض ظلي،

 أنا امرأةٌ بلونِ الغيابِ،

 أورثتُ المسافاتِ حلمي،

 ومنحتُ الأرضَ ظلِّي،

 أنا الكونُ كلُّ الكونِ رهنُ إشارتي

 أنا هي ذي الزباءِ عشتارُ أنا بلقيسُ….

إلا….. بقعةُ ضوءٍ من هذا الفوقِ البعيدِ..

 وعن معرضها للفن التشكيلي المرافق لحفل توقيع الديوان الشعري قالت الشاعرة رنا محمود: عقدت العزم أن يترافق المعرض مع توقيع الديوان بنفس الزمان والمكان وقد ضم أربعة عشر عملاً بين منحوتة ولوحة، تم اختياري لها لأنها تحمل نفس مضمون وعناوين بعض النصوص من مجموعتي التي تم توقيعها في ذلك الوقت، اللوحات كانت تعبيرية وتجريدية رسمت بالاكرليك، ومنحوتة الملكة كانت الأبرز فقد قدمت المرأة الشرقية بقوتها وعنفوانها.. شخصية تاريخية، كان الحضور مدهشاً نوعاً وكماً، فقد جمع الحفل فنانين وشعراء ومثقفين وشخصيات رسمية ومتذوقي الفن والشعر، وقد قدم الحفل الأستاذ حيدر نعيسة، وقدم القراءة الشعرية الأستاذان جليل البيضاني وأحمد أسعد.

ريم ديب

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار