شاكر شاكر: المسرح عشقي الأول والأخير

الوحدة: 16- 6- 2020

 

 

موهبة متميزة، عاشق للمسرح كما هو في عشقه للرياضة، وهو الهاوي للدراما لكن احترافها ليس أهم أولوياته، وفي عمله الصحفي حقق حلماً من أحلامه.

هو المسرحي والممثل والصحفي (شاكر شاكر) حاورناه ببضعة أسئلة وتركنا قلمه ليكتب عن تجاربه…

يقول: أنا من محافظة حماة، مواليد دمشق، وأقطن منذ 22 عاماً في محافظة اللاذقية، درست معلم صف، وأنا ممثل ومخرج مسرحي وعملي رئيس مجلس إدارة جمعية (نينوى الفنية) إضافة إلى عملي كمدير تحرير لجريدة (نبض الشارع)، مكتب اللاذقية.

– لنبدأ بشاكر الممثل المسرحي بداياتك ومشاركاتك المسرحية؟

بداية مشواري الفني كانت عام 1973 في مدينة حمص بالمسرح الشبيبي بمسرحية (قراماش) للشاعر الفلسطيني سميح القاسم، إعداد وإخراج الفنان (نجاح سفكوني) وحصدت المركز الأول على مستوى سورية، ومن زملاء العمل فيها أصبحوا الآن نجوماً (توفيق اسكندر، وغسان سلمان).

بعدها تتالت مشاركاتي المسرحية في حمص وعملت تحت إدارة الكاتب الكبير والمخرج المسرحي (فرحان بلبل) وكان مدرساً لي في المرحلة الثانوية مدرسة الفارابي وتواجدت معه في بروفات مسرحية (الحلاّج) ولم أتابع في العمل لظروف.

وتعرفت في حمص على أساتذة مسرحيين هامين (رئيس أتاسي، محمد بري العواني، تمّام العواني، أحمد منصور).

وانتقلت إلى مدينة حماة وانتسبت إلى نادي الفارابي معقل الفن والفنانين فيها وبدأت مشاركاتي المسرحية بمسرحية (أغنية البحر) تأليف وإخراج الكاتب والشاعر والمسرحي (مصطفى صمودي) وتتالت مشاركاتي في التمثيل المسرحي لتبلغ (25) مسرحية تمثيلاً منه: (قرقاش- أغنية البحر– أغنية على الممر- جوقة التماثيل- الغريب– المتوازيان– الطيور المغردة– الصبية والأرجواز- الساحرة وبنت الطحّان) وغيرها.

وعلى صعيد المسرح إخراجاً: 9 مسرحيات منها: (المتقاعد- الصراع- يبقى الوطن- عواء الديك- التاج) وغيرها.

وقد نلت إشادة وتنويها عن دور (لودفينغ) في مسرحية (يهودي مالطا) إخراج مصطفى صمودي وإشادة عن دور (أبو كسّار) في مسرحية الغريب إخراجه أيضاً، وأفضل ممثل بدور ضابط التحقيق في مسرحية (زيادة الملكة) وإشادة عن دور (طريف الحادي) في مسرحية (طريف الحادي) وكليهما إخراج سمير الحكيم، ونلت المركز الأول عن مسرحية (المتقاعد) والثاني عن مسرحية (الصراع) في المهرجان الشبيبي في حماة، والمركز الأول عن مسرحية (ويبقى الوطن) في مهرجان اللاذقية الشبيبي.

– مشاركاتك الدرامية وما هي أفضلها؟

بداية للعلم بالشيء كل دور ألعبه أضاف لي جديداً، وتلفزيونياً لا أستطيع القول أي دور كان الأفضل لأن أدواري التلفزيونية كانت مشاركات كضيف شرف باستثناء دورين أحبهما أولهما دوري بشخصية أبو عدنان في مسلسل الحصرم الشامي ج2، إخراج سيف الدين سبيعي، ودوري المدعي العام جبرائيل باخ مؤخراً في مسلسل حارس القدس للمبدع باسم الخطيب.

– كيف ترى الدراما السورية، هل تحافظ على تفوقها؟

سأقتبس مقولة الفنان الكبير رشيد عساف في لقاء تلفزيوني له: (الدراما السورية كانت وما تزال وستبقى لأنها على الأقل لم تتوقف كغيرها رغم ظروف الحرب وقلة الأعمال وشحّها)، وستعود الدراما السورية مجدداً إلى ألقها إن توفر المال السوري والقنوات السورية العارضة لها.

– أدوارك التي تجد نفسك فيها؟

على الممثل أن يلعب ويجيد جميع الأدوار التي تُسند له وعليه ألا يتأطّر ضمن كاركتر معيّن وإلا لا يستحق أن يُطلق عليه اسم ممثل أما ما يلائم شخصيتي فهذا يعود لاختيارات المخرج الذي يراني في الدور دوناً عن سواي.

– هل تنتقي الأدوار أم ترّشح لأدوار محدّدة؟

أقول بصراحة وشفافية قلّة من النجوم الكبار من ينتقون أدوارهم وما تبقى يقوم المخرج بانتقائهم ومؤخراً أصبحت جهة الإنتاج تختار نجومها ولو كان ذلك عكس قناعة المخرج.

– قصص طريفة حصلت معك أثناء التصوير!

كنت أصور في مسلسل (ملوك الطوائف) للمخرج الكبير (حاتم علي) أمام الممثل العربي المغربي الكبير (محمد مفتاح) الذي يفترض به أن يطعنني من الخلف بسيفه وأن أقع على الأرض والسيف يخرج من صدري، وفعلاً تم تصوير المشهد وجاء المخرج حاتم وطلب مني البقاء في مكاني لأخذ بعض اللقطات لبروز السيف من صدري، وانتظرت قليلاً وكان التصوير أول أيام رمضان وطال الأمر قرابة نصف ساعة لحين مجيء مسؤول الأكسسوارات وقوله لي أن المشهد تمَّ وغادر الجميع إلى الفندق، وفعلاً قمت متضايقاً ولحظتها وصل المخرج حاتم واستغرب قيامي واعتذر عن التأخير، وتم متابعة تصوير المشهد.

– التمثيل احتراف أم مازال هواية؟

حتى هذه اللحظة ما زلت هاوياً للفن والاحتراف ليس من أهم أولوياتي ومازال المسرح عشقي الأول والأخير رغم المساحات الضيقة المتاحة.

– عملك في المجال الرياضي؟

كما أحببت الفن عشقت الرياضة فكنت حكماً كروياً في كرة القدم درجة أولى وحكّمت الكثير من المباريات لكل الأندية السورية ولي صداقات في الوسط الرياضي كما الفني واشتغلت في الإعلام الرياضي في صحيفة الاتحاد والموقف الرياضي والأسبوع الرياضي وكنت عضو لجنة فنية تنفيذية في حماه لكرة القدم.

– المسرحيات التي كتبتها وأخرجتها؟

تخصصت في مسرح العرائس وخيال الظل حصراً عبر دورات تخصصية على أيادي خبراء عرب وأجانب وشاركت بدورة العرائس الخيطية من مصر الشقيقة وكتبت وأخرجت أكثر من (30) نص مسرحي خاص بمسرحي العرائس وخيال الظل وشاركت بها في المهرجانات القطرية لمنظمة طلائع البعث، وقمت بتدريس مادة مسرح خيال الظل في جامعة تشرين وأشرفت على تخريج أكثر من دورة لإعداد الممثل آخرها دورة إعداد ممثل لطلبة معاهد اللاذقية.

لانا شعبان

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار