تقاسم الدواء والغذاء بين الأهالي تصيب المحتكرين في مقتل

الوحدة: 15- 6- 2020

 

فعل الخير متأصل في شعبنا والتعاضد الاجتماعي سمة سائدة في الظروف الصعبة التي تظهر معادن الناس وكثيراً ما أثبتت مروءة وعطاء مواطننا حتى لو من قلة وقد أثبتت سنوات الأزمة هذه الحالة وظهرت العديد من الجمعيات الأهلية التي عملت على المساعدة وتقديم يد العون للجرحى وذوي الشهداء والمهجرين وغيرهم، وعندما ظهر فيروس كورونا ظهرت العديد من الفرق التطوعية وحتى الأفراد ممن نذروا أنفسهم لخدمة الأهالي خلال ساعات الحظر وتأمين الدواء والخدمات الإسعافية لمن يحتاج، ولم تنته أزمة كورونا حتى ظهرت أزمة الدواء وارتفاع أسعارها وأسعار المواد الغذائية التي حاول كثيرون استغلالها أبشع استغلال ولكن البشر كما قوس القزح في التنوع والألوان  ودائماً هناك الأبيض والأسود وما بينهما وسنخصص هذه المادة للحديث عن الأيدي البيضاء والمبادرات البيضاء ليس فقط على مستوى الدواء وإنما على صعيد رغيف الخبز الذي عمد كثيرون إلى تقاسمه بينهم، فقد تم تقاسم علبة الدواء بين شخصين بمنتهى الحب وقالت إحداهن للأخرى ستكفينا عشرة أيام وبعدها ستفرج إن شاء الله، بعض الأطباء جمعوا ما لديهم من عينات مجانية ووزعوها على مرضاهم وعمدوا إلى معالجة الكثيرين بالمجان دون تقاضي أجرة وإن فعلوا فقد استمروا على أجرة المعاينة الرمزية، كما ساهم هؤلاء الأطباء  بإعطاء الرأي الطبي في حال عدم توفر الداء الأصلي والاضطرار إلى التحول إلى بديل حيث تحول هؤلاء الأطباء وبالتعاون مع عدد من الصيادلة إلى خلية عمل لتقديم الدواء المتوفر والسعي لتأمين المفقود  من خلال التواصل مع الموزعين ونذكر من الصيادلة الذين وضعوا ركناً خاصاً في صيدلياتهم يحوي مجموعة من الأدوية المجانية وهي عبارة عن أدوية تبرع بها بعض المرضى ولم تعد تناسبهم أو لم  يعودوا بحاجة لها تم وضعها في زاوية لمن يحتاجها كما نشطت مبادرات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي هدفها تأمين الأدوية المطلوبة والتنسيق بين من لديه دواء ليس بحاجته وبين من يحتاجه، وهكذا ابتدع أهالي اللاذقية نظام تكاتف اجتماعي من خلال التبرّع بين بعضهم بأنواع الدواء الفائض عن الحاجة وغير المستخدم.

فقدان الأدوية قد لا يعني شيئاً للكثيرين ولكن المصابين بأمراض مزمنة كانت معاناتهم تستحق المؤازرة لا سيما بسبب امتناع الصيدليات عن بيعها إن وجدت، في ظل امتناع شركات الأدوية عن التوزيع، وهنا نتحدث عن الأيدي السوداء.

على صعيد أخر  ظهرت حالات تقاسم البطيخة الكبيرة بين عائلتين للتخفيف من سعرها على كل عائلة كما تم تقاسم آخر ربطة الخبز بين  شخصين.

هلال لالا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار