هل انتهت حكاية ألف ليلة وليلة في نادي حطين؟

الوحدة: 15- 6- 2020

 

في نادي حطين تكبر الأماني ويبدو أن قارب الزمن سيحول الأحلام البراقة التي كانت أشبه بالسراب في سنوات عجاف إلى حقيقة، قد نرى من الآن فصاعداً أن الذهاب للمطاعم ولعب ورق الكوتشينة والتسامر على الكورنيش بعيداً عن قاموس الجمهور الحطيني الذي فضل العودة إلى عشقه والحضور في المدرجات (قبل كورونا) حتى أصبحت المدرجات الحطينية تغص عن بكرة أبيها، ولاشك أن هؤلاء يرفضون الاستسلام للواقع المرير والمؤلم الذي كان يخيم على الكرة الحطينية في كل موسم  ورحم الله أيام زمان، فحطين اليوم يريد الخروج من جلباب السنوات الماضية التي أصبحت حكاية يرويها لك كل متابع للحوت الأزرق ويسرد لك واقع الفريق مؤكداً، بأنه سيعزف سيناريو كل عام حتى أن البعض شبه ذلك بحكاية ألف ليلة وليلة، ويبقى حال لسان الجماهير الحطينية يقول: (ليس في العين بحيرة تتسع لمزيد من الدمع.. وليس في القلب محطة تتسع لمزيد من الوجع) وتراهم اليوم وهم يشاهدون فريقاً يصارع الكبار ويتخلى عن الانكماش في الخلف ولعب دور الكومبارس يمنون النفس بألا تبدأ عجلات النادي بضرب فراملها على الأرض تمهيداً للدوران للخلف، وإن كان الحديث مبكراً عن حسم الأمور إلا أن الجزئية التي أردت الإشارة لها تكمن في الحالة الإدارية داخل أروقة النادي الأزرق وضرورة النظر لواقعية وبناء استراتيجية بعيدة دون استعجال النتائج والألقاب ومن حق أبناء النادي أن يمنحوا الفرصة بدليل أن فريقه الشباب نافس بقوة على لقب الدوري ولابد هنا من توجيه الثناء لجهازه الفني والإداري.

عموما التباشير تبدو واضحة للعيان ولابد من أن نرى جميع أبناء حطين يلتفون اليوم حول فريقهم على أمل أن يستمر دعمهم ل لتسير السفينة الزرقاء نحو مكان لها بين الكبار وتنفض غبار السنوات العجاف وترسم البسمة على وجوه أنصار الحوت الأزرق التي غابت طويلاً وتحديداً منذ إنجاز 2001 الذي تحقق بحمل كأس الجمهورية بهدف تاريخي للرائع زياد شعبو.

علاء الدين قريعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار