منصة إدارة التعليم تسدّ الثغرة الحاصلة نتيجة إيقاف الدوام بالجامعة وتوصل المادة العلمية للطلبة عبر الشبكة … رئيس جامعة تشرين للوحدة: خطة للتحول التدريجي وزيادة نسبة التعليم عن بعد

الوحدة: 15-6-2020

 

قال رئيس جامعة تشرين الدكتور بسام حسن للوحدة إنه ونتيجة لجائحة كورونا أصبح لزاماً متابعة إيصال المعرفة للطلبة، علماً أن موضوع التعليم الالكتروني ليس جديداً ومثال ذلك الجامعة الافتراضية، لكن ظروف كورونا فرضت هذا النمط من التعليم واصبحت المجال الوحيد لإيصال المعرفة للطلبة خلال فترة حظر الدوام، لذلك وانطلاقاً من هذه النقطة وضمن خطط تطوير التعليم العالي في جامعة تشرين والخطة الاستراتيجية توجد لدينا مهام التحول التدريجي وزيادة نسبة التعليم عن بعد كإحدى أدوات وطرائق التدريس، مشيراً إلى أن المعيقات مرتبطة بضعف البنية التحتية من تجهيزات وشبكات أنترنت وسوفت وير وخدمات برمجية، وإنه تم تكثيف الجهود خلال العمل اليومي في مرحلة الحظر ووضع منصة خاصة للتعليم الالكتروني، بداية أمام أبنائنا الطلبة في كليات الهندسة (كهرباء، ميكانيك، معلوماتية)، الأمر الذي أمّن التخديم الجزئي لإيصال المحاضرات والمعرفة لأبنائنا  الطلبة في هذه الكليات، منوهاً بتامين إيصال المحاضرات إلى كافة الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وإن هذه التجربة هي بداية ضمن مشروع طموح يهدف إلى تعميمه على جميع الكليات مترافقاً مع توفر الإمكانات المادية.

وأكد أن النقطة الأساسية مع عودة الدوام هو وجود حالة جديدة في التعليم، تسير جنباً إلى جنب مع التعليم التقليدي في القاعة (في ظل وجود الأساتذة والطلاب)  والتعليم عن بعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى سواء في الجامعة أو خارجها، مع حث الطلبة على التعلم الذاتي والتواصل مع الأساتذة للإجابة عن الأسئلة، ضمن ما يسمى بالتعليم المدمج وهو توجه أو انعطاف سيكون له انتشار واسع في المستقبل، وإنه ما يزال هناك عمل كبير للسيطرة على المشاكل البرمجية والفنية والتقنية ووضع خطط برامج لتدريب الأساتذة والمدربين.

من جانبه قال عميد كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة تشرين الدكتور جعفر الخير للوحدة إن منصة إدارة التعليم في جامعة تشرين التي تعتمد على نظام إدارة تعليم عالمي  (مودل)، تمت أقلمتها مع متطلبات جامعة تشرين، وإجراء بعض التعديلات البرمجية اللازمة لتشغيلها في ظروفنا المحلية، مع  وضعها بالخدمة، في مركز بيانات كلية الهندسة المعلوماتية بشكل تجريبي منذ 27-4 -2020 ، وذلك بهدف سد الثغرة التي حصلت نتيجة وقف الدوام، وفي محاولة لإيصال المادة العلمية إلى الطلاب على الشبكة.

وأشار الدكتور الخيّر إلى أن ظروف محدودية الإمكانيات الفنية، والموارد البشرية، والحظر، وعدم توافر العاملين، أدت إلى الإقلاع بالمنصة، بناءّ على توجيهات رئيس الجامعة بشكل تجريبي، مع الاكتفاء بثلاث كليات حالياً، هي كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، والهندسة المدنية وكلية الهندسة المعلوماتية، منوهاً بأن النجاح في إدخال المنصة بالتعليم كان متفاوتاً، بين ظروف الكليات، بما  في ذلك ظروف الأساتذة والطلاب، مؤكداً أن عدد الطلاب المتواجدين على المنصة،  وصل في إحدى الكليات إلى 90 % ، وعدد الأساتذة 100% ، وأن المقررات في هذه الكلية مغطاة بشكل شبه كامل، فيما تتفاوت النسبة في الكليات الأخرى، ما بين أقسام الكلية الواحدة، وثمة أقسام لم تدخل على المنصة بشكل فعلي، و هناك أقسام أداؤها ممتاز.

وفيما يتعلق بتقييم التجربة من ناحية الأداء،  لفت الدكتور الخير إلى الوصول إلى نحو 40 % من طلاب الكليات الثلاثة، وما بين 40 إلى 50% بالنسبة للأساتذة، وحوالي 220 مقرراً، منها 140 مقرراً تمت تغطية المادة العلمية ضمنها بشكل شبه كامل، منوهاً بان المنصة تعطي ميزة الموثوقية والمصداقية للجامعة، لأن الأساتذة فقط هم الذين ينشرون المواد  العلمية، وبالتالي تكون من مصدرها، ويستطيع الطالب الحصول عليها مجاناً دون قيود، فقط في حال تسجيله في السنة والكلية المطلوبة،

موضحاً أن ضم الكليات الأخرى إلى المنصة مستقبلاً، يتعلق باستكمال الموارد التقنية للبنية التحتية لموقع الجامعة، ويتعلق بإمكانيات التدريب والتأهيل للأساتذة، وبتعاون الطلاب وتجاوبهم، وأن المنصة الحالية جاهزة كي تتحول إلى منصة تعليم عن بعد، في حال تكرار الحظر لا قدر الله، وأن المنصة وأثناء ظروف عودة الطلاب إلى الجامعة، ومتابعة دوامهم، هي أداة الكترونية داعمة ومساعدة للأساتذة والطلاب،

مؤكداً العمل على ضم الكليات الطبية الثلاثة إلى المنصة، الطب البشري، السنة التحضيرية، والصيدلة وكلية طب الأسنان، وإن شاء الله عند النجاح في ذلك سنتوسع تدريجياً، مع توسع الكادر الخاص بنا، لأن هذا العمل يتطلب كادراً كبيراً لإدارته، مع وجود آلاف المقررات التدريسية، خاصة إذا علمنا أنه يوجد في الكليات الثلاثة المشار إليها نحو 800 مقرر، تنضاف إلى المقررات السابقة الموجودة، ما يجعل عدد المقررات نحو ألف مقرر، مؤكداً إن هذا العدد سيتضاعف في حال إضافة الكليات القديمة الكبيرة كالعلوم والزراعة، وهو أمر يحتاج إلى كادر كبير، نعمل بالتعاون مع إدارة الجامعة لإرساء البنية الإدارية لهذه المنصة واستكمال البنية التحتية والتقنية لاستضافة المنصة وتشغيلها، وهو تحدي تقني إضافي، نأمل أن ننجح به.

من جانب آخر قال عميد كلية الهندسة المدنية الدكتور جمال عمران للوحدة إن التعليم الالكتروني في ظل الظروف الحالية وجائحة كورونا هو حاجة حقيقية وليس ترفاً، وكلية الهندسة المدنية استخدمت أسلوب التعليم الالكتروني بشكل إفرادي منذ العام 2013، علماً أن تجربة التعليم الالكتروني عالمياً منتشرة بشكل كبير،

مشيراً إلى أن المنصة التي تم إعدادها بالجامعة هي منصة مودل وهي الأكثر انتشاراً كونها من برمجيات المصادر المفتوحة، وإن إنجاز هذه المنصة يعتبر إنجازاً رائداً على مستوى الجامعات السورية العامة والخاصة، وإن هذا الأمر يرفع من سوية العملية التدريسية كونها أصبحت موثقة بواسطة نظام مثبت على مخدمات الجامعة ومتاحة لجميع الطلاب بشكل حر، مؤكداً تثبيت 85% من المقررات المعتمدة في الكلية على المنصة وإنه يجري العمل حالياً على زيادة كمية المحاضرات المعروضة، وإن أهمية المنصة تكمن في التفاعل الحاصل بين الأستاذ والطالب عبر المدونات العامة التي تتيحها المنصة، حيث يستطيع الطالب رفع جميع الوظائف والواجبات بشكل مباشر إلى الأستاذ لكي يتمكن الأستاذ من تقييمها، وإن مستقبل التعليم يذهب باتجاه الابتعاد عن التعليم الكلاسيكي، والتوجه باتجاه هذا الأسلوب المدمج الذي يتألف من التعليم المباشر والالكتروني.

من جانبه أوضح رئيس الهيئة الإدارية في كلية الهندسة المعلوماتية جميل ديب فوائد المنصة والتعاون ما بين الهيئة الإدارية وإدارة الكلية، وكانت فرصة مناسبة، وإحدى إيجابيات الحجر القليلة، حيث يتضح إن الطلاب يستطيعون من خلال من الأنترنت الحصول على المادة العملية المقررة، والاستغناء عن المكتبات واستغلال المعاهد، من خلال نشر المحاضرات على الشبكة ومن خلال المنصة للطلاب، لافتاً إلى أن المنصة هي مصدر رسمي يتضمن هذه المراجع والمحاضرات المقررة من قبل أستاذ المادة المخول، والتي تصل إلى الطالب صوتاً وصورة، أو عبر استخدام ميزة الشات الكتابي مع الدكتور من قبل الطلاب، وهذه الميزات الالكترونية ستفيد مستقبلاً في حال تكرار فترة الحجر، أو في حال وجود أزمة أخرى مشابهة لا قدر الله،

مؤكداً إن سلبيات المنصة تنحصر في مشكلة بطء الأنترنت، وهو أمر نعاني منه جميعاً، بسبب نوعية الخدمة، وعدد الباقات القليلة، مطالباً بتخصيص باقة لموقع الجامعة والمنصة الالكترونية، وعدم الاكتفاء بباقات التواصل الاجتماعي.

تمام ضاهر

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار