الوحدة: 13 حزيران 2020
فشل فريق حطين في مواصلة صحوته ونتائجه وعروضه الجيدة فبعد خمس انتصارات متتالية في مرحلة الإياب من الدوري الكروي الممتاز وبعد دخوله على خط المنافسة على الصدارة من جديد عاد وخسر مباراته الماضية في الجولة السادسة إيابا أمام الاتحاد في حلب وتراجع مستواه ولم يقدم ما كان مأمولا منه في تلك المباراة حيث بدا الفريق بشكل سيء جدا في أغلب مراحل المباراة وخصوصا في الشوط الأول وغابت الروح القتالية والمعنوية وبدا اللاعبون مشتتين ذهنياً فلم يكن هنالك تركيز ولا انسجام بينهم ووحده مارديك ماردكيان قدم مستوى جيداً وكان أفضل لاعب في الفريق رغم إصابته.
هذه الخسارة وهذا الأداء السيء الذي ظهر فيه حطين أقلق عشاقه ومتابعيه وجعل البعض يتخوف من عودة تكرار سيناريو الذهاب وبالتالي بداية تراجع مستواه الفني وخروجه من دائرة المنافسة على الصدارة واللقب، فبعد أن بدأ الدوري بشكل جيد وانطلاقة مميزة ووصل إلى صدارة الترتيب كانت مباراته مع الاتحاد في مرحلة الذهاب في اللاذقية والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هي بداية تراجع مستواه وتعرض بعدها لعدة انتكاسات متتالية.
البعض من متابعي الشأن الحطيني ألمح إلى أن الفريق غير قادر على الفوز على الفرق القوية فهو لم يفز على أي فريق من فرق المقدمة حتى الآن، بل حقق الفوز على فرق الوسط والفرق المتأخرة بالترتيب، وهنا سؤال يطرح نفسه بقوة.
فرغم وجود عدد كبير من اللاعبين النجوم الذين استقطبهم حطين والذين يتمتعون بمستويات عالية ومعظمهم لاعبو منتخب إلا أن ذلك لم يجعل من حطين ذاك الفريق المرعب لفرق الدوري ولم يقدم معظم لاعبيه النجوم حتى الآن مستوياتهم الحقيقية على عكس ما كان متوقعاً منهم، فما السبب…
هل السبب يكمن في كثرة النجوم في الفريق وعدم قدرة المدرب على توظيفهم وإدارتهم بالشكل الأمثل والاستفادة من إمكانياتهم بشكل صحيح أم المشكلة في اللاعبين أنفسهم؟ أم أن هناك أسباباً أخرى…؟
عموماً تنتظر حطين مباراة قوية وصعبة في الجولة القادمة حيث سيلعب مع الوحدة في اللاذقية فهل سيعود لمتابعة صحوته واستعادة توازنه من بوابة الوحدة مع العلم إنه كان قد خسر معه ذهابا لذلك المباراة لن تكون سهلة أبداً عليه وربما ستشكل نتيجتها مفترق طرق بالنسبة لحطين فهو بحاجة ماسة للفوز بها ليكي يبقى في أجواء المنافسة وليعود إلى سكة الانتصارات وليثبت لعشاقه وللجميع أن الفريق بخير وأن خسارة مباراة الاتحاد ما هي إلا كبوة جواد وأن سيناريو الذهاب لن يتكرر.
عفاف علي