دراسة بيئية لذبابة الفاكهة Certitis Capitata على الحمضيات في منطقة اللاذقية وإمكانية تربيتها مخبرياً

العدد: 9300

26-2-2019

 

نوقشت في جامعة تشرين /كلية الزراعة/ رسالة ماجستير لطالب الدراسات العليا المهندس: جبران سليمان شريبة حملت عنوان (دراسة بيئية لذبابة الفاكهة Ceratitis Capitata على الحمضيات في منطقة اللاذقية)، وإمكانية تربيتها مخبرياً، وذلك بإشراف الدكتور: نبيل أبو كف /مشرف رئيس/ والدكتورة: ماجدة مفلح/مشرف مشارك/ وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور (محمود أحمد والدكتور: خليل مكيس والدكتور: نبيل أبو كف وبموجب المداولة منح م. جبران شريبة درجة الماجستير بتقدير امتياز وعلامة قدرها 90,67%.26-2-2019

ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من معلومات واستنتاجات وتوصيات أغنت موضوع الرسالة.
نفذ العمل الحقلي في قرية السرسكية التابعة لمنطقة اللاذقية ضمن خمسة بساتين مزروعة بأنواع وأصناف مختلفة من الحمضيات، كما نفذ العمل المخبري في مخابر مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية.
يهدف البحث إلى أولاً: دراسة تغيير أعداد ذبابة الفاكهة على أشجار الحمضيات في منطقة اللاذقية.
ثانياً دراسة تأثير العوامل البيئية (حرارة – رطوبة) على كثافة الحشرة.
ثالثاً: دراسة المتطفلات التي تصيب الذبابة.
رابعاً: إجراء تجارب للبحث في إمكانية تربية الذبابة مخبرياً.

وقد وزعت خمس مصائد ماكفيل تحوي كل مصيدة على femilure (جاذب لإناث ذبابة الفاكهة) على الأشجار في موقع الدراسة وأخذت قراءات دورية أسبوعية، واستبدل فرمون الفيميلور كل /18/ أسبوع كما وضع ميزان (حرارة- رطوبة) رقمي في موقع البحث، وسجلت درجات الحرارة والرطوبة الدنيا والعليا أسبوعياً، كذلك جمعت ثمار حمضيات مصابة بذبابة الفاكهة من موقع الدراسة، وعزلت المتطفلات منها، وصنفت باستخدام المفاتيح التصنيفية. كما تم تجهيز أربع بيئات غذائية صناعية (النياجين، الكازينين، الديكستروز، وتولمان) وبمعدل /15/ مكرر لكل بيئة، ودرس تأثير البيئات لأربع على أطوار ذبابة الفاكهة.
أشارت نتائج مصائد ماكفيل إلى تناقص أعداد ذبابة الفاكهة في بيئة الحمضيات خلال أشهر الصيف: حزيران وتموز وآب (قطف الأصناف المتأخرة) لتعود للنشاط خريفاً من أواسط أيلول (بداية موسم الحمضيات) ولتبلغ ذروتها في أواخر شهر تشرين الأول حتى تشرين الثاني (الثمار متوفرة والظروف البيئية ملائمة)، لتعود وتختفي فجأة شتاء بداية من كانون الأول (انخفاض شديد بالحرارة ما يقارب o سْ) حتى بداية حزيران العام التالي.
كان لدرجات الحرارة ارتباط طردي ضعيف مع تغير أعداد الإناث الملتقطة r=0.199، ولرطوبة ارتباط عكسي ضعيف جداً r=o.o282.
عُزل المتطفل figit idea:hymenqptera aganaspis daci من عذارى ذبابة الفاكهة من ثمار حمضيات متنوعة (فالنسيا، ساتوزما وكلمنتين) خلال أواخر موسم الحمضيات وقد بلغت أعلى نسبة تطفل حوالي 12,96% في عينه كلمنتين .
تبين من خلال تجارب التربية المخبرية لذبابة الفاكهة أن بيئة النيباجين أكثر البيئات المختبرة نجاحاً لتربية الذبابة، تليها بيئتي الديكستروز والكازيين على التوالي، في حين فشلت بيئة تولمان كبيئة ملائمة لتربية ذبابة الفاكهة مخبرياً.
ولوحظ غياب ذبابة الفاكهة في المنطقة الساحلية على الحمضيات في بعض أشهر العام.
أيضاً: وجود تأثير للحرارة على كثافة ذبابة الفاكهة عند انخفاض الحرارة إلى 1سْ، حيث تناقصت أعداد الحشرة ثم انعدمت عند انخفاض الحرارة دون oسْ.
التوصيات:
أولاً: توزيع مصائد ماكفيل تحتوي الفيرمون فيميلور femilure لمراقبة بدء ظهور الحشرة بداية شهر آب قبيل نشاطها.
ثانياً: اجراء المزيد من الدراسات على انتشار الأعداء الحيوية لذبابة الفاكهة في الساحل السوري، وفعاليتها في الحد من خطر الأمة.
ثالثاً: استخدام نتائج التربية لذبابة الفاكهة بهدف تربية متطفلات هذه الآفة لاسيما Aganspis daci.
رابعاً: إجراء المزيد من الأبحاث والتجارب فيما يتعلق بالتربية المخبرية لذبابة الفاكهة بهدف الوصول إلى بيئات أكثر ملائمة للنمو.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار