الوحدة 10-6-2020
وجد الفن طريقه إليها بالوراثة، فوجودها ضمن عائلة فنية كان له دور كبير في إبداعها وشق طريق النجاح، الوحدة التقت ابتسام معلا وتحدثت عن مسيرتها فقالت:
بدأت بالعمل منذ ثلاثين عاماً في ليبيا وأنشأت مشغل خاص لتجهيز صالات الأفراح وتنسيق الزهور، وبعد عودتي إلى بلدي الحبيب سورية بدأت بتدريب ما يقارب ٢٠٠ امرأة من خلال الدورات والأشغال اليدوية الشاملة في الجمعية السورية للتنمية، الاتحاد النسائي، ومركز الرضا للتدريب بالإضافة إلى قرى بانياس لتشجيع أكبر عدد من النساء على ممارسة العمل والأشغال اليدوية كالكروشيه، صناعة الاكسسوار، السجاد اليدوي، التطريز، والنول وشاركت بالعديد من المعارض في بانياس وطرطوس منها عشتار ١-٢ ومعرض السي سايد في بانياس، بالإضافة لمعرض في المركز الثقافي العربي في طرطوس ومعارض أخرى تجلت مشاركاتي فيها بالرسم على الزجاج ولوحات من الحجر، الرسم بالخيط، الفسيفساء والأشغال اليدوية، وعند سؤالها عن الرسم على الزجاج قالت يتميز الرسم على الزجاج عن غيره بمواده فهو يحتاج لمواد غالية الثمن وهذا مادفعني للبحث عن كيفية صناعة هذه الألوان وقمت بصنعها بنفسي وذلك للتوفير وعن مراحل الرسم قالت يجب أن يكون الزجاج نظيف وتوضع تحته اللوحة ثم نضع المحدد على الزجاج وهذا ما يميز الرسم على الزجاج عن الرسم العادي ويترك بعدها حتى يجف وقد يحتاج يوم كامل بعدها يوضع اللون، كذلك الأمر بالنسبة للكروشيه أحببت أن أخرج عن السياق العام لاستخدامه كالثياب والقبعات لأدخله في مجال اللوحات وقمت بتطريز اللوحات الفنية وذلك بعد الرسم على القماش، وعن صائدات الأحلام التي تقوم بصنعها قالت تم اقتباس صائدات الأحلام من التراث الهندي حيث يعتبرونها مصدر للتفاؤل وطاردة للأحلام السيئة، وأضافت في فترة الحجر قمت بصناعة لوحة من الفسيفساء من بقايا السيراميك.
وعن المعارض قالت لم تقدم لنا المعارض أية فائدة مادية ولكنها كانت تفسح لنا المجال للتعرف على فنانين آخرين واكتساب خبرة ومعرفة وبالطبع أسعى لأقوم بمعرض فردي، وبالنسبة لي التسويق لا يعنيني فأنا أعمل لأنني أحب هذا العمل وهو هواية لذلك أقوم بتلبية الطلبات بأسعار رمزية، أخيراً وجهت ابتسام شكر لزوجها الذي كان يدعمها في كل خطوة وتمنت لو أنها تتمكن من الانتساب لاتحاد الحرفيين.
رنا ياسين غانم