أهم الآثار الجانبية لجائحة كورونا…

الوحدة 10-6-2020

 

 افتقاد الأطفال لفترة مهمة من مراحل حياتهم – دراسياً واجتماعياً – والأهم من ذلك هو افتقادهم لأمر هام يسهم في تكوين شخصيتهم وسلوكهم مستقبلاً وهو التواصل والتفاعل مع الآخرين إذ يجب أن تتزامن الأنشطة التعليمية مع عدد من الفعاليات الفنية والثقافية والأدبية والرياضية لكي تتحقق روح الإبداع والتميز ، ويرتفع مستوى المهارات والمواهب لدى الأطفال . وهذا ما جعل الجهات الرسمية تعمل على إدراجه في قائمة الأولويات عند اتخاذ القرار بفك الحجر الصحي فقد بدأت الحياة تدب وتعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي في جميع المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية بعد فترة الحجر الصحي الذي ساد هذه الأماكن بسبب فيروس كورونا ، وكذلك بدأت معها جداول وبرامج الفعاليات والأنشطة المختلفة ترفيهية وتعليمية واجتماعية ورياضية .وتختلف الآراء حول هذه العودة بين مؤيد ومعارض ، وبين الحذر والإقبال تتأرجح درجة القبول من الأهل والأطفال معاً لهذه النشاطات مع تقديم كل فريق لحجته وأسبابه التي تجعله يقبل أويرفض المشاركة فيها , فالمؤيد يملك أسبابه التي تتمثل بتعويض أطفالنا عن فترة عصيبة من العزل والحجر والابتعاد عن حياتهم الاجتماعية وتنمية مواهبهم وزيادة معارفهم . أما من يعارض هذه العودة فله حجته القوية التي تنطلق من مخاوفه وحرصه على صحته وصحة أطفاله في جو من الازدحام والمشاركة في المقعد أو المكتب أو المرسم أو النادي ، مخاوف مشروعة عندما يتعلق الأمر بأغلى ما يملكه الإنسان الصحة والحياة .. ويبقى الوعي والحذر والتقيد بقواعد السلامة والصحة من الجميع هو الدرع الحصين وحزام الأمان الكفيل بنجاح الأهداف المرجوة من إقامة هذه الفعاليات ، وعندها فقط سنقدم لأطفالنا الأحبة الفرح والسرور وسنحقق من خلال استقبالهم بأنشطتهم الجميلة والمميزة وبأعداد محدودة لكل نشاط وأخذ كافة الاحتياطات الصحية من كمامة أو كفوف أو مواد تعقيم واتخاذ مبدأ التباعد في الجلوس والمصافحة وبذلك تتكامل الجهود لتحقيق بيئة مريحة وصحية لنا ولأطفالنا الأعزاء.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار