الوحدة 9-6-2020
وتبقى الموسيقا لغة العالم وغذاءه الروحي، تتخاطب المشاعر كما الأرواح بلا غشاوة أو زيف، هكذا تهمس الأصابع في القلوب لحون المحبة وزفير الوجع أو ضجيج الفرح، ترسم شتى ألوان الأمنيات وحكايا النفس بلا حدود، لتبقى الموسيقا الصديق الأرقى بعيداً عن آلام الحياة ومكنونات العبث المادي.
درس الموسيقا في معهد حلب للموسيقا لمدة أربع سنوات على آلة البيانو وبعدها درّس مادة الصولفيج، هو الموسيقي عزت أحمد عبد العزيز، مدرس مادة الصولفيج التقيناه في اللاذقية تحدث إلينا قائلاً:
درستُ العزف على آلة البيانو الموسيقا ومُدرّستي تانيا كوستانيان، تخرجت من المعهد و قمت بتدريس مادة الصولفيج في المعهد نفسه .. تركت الموسيقا لفترة بسبب سفري للعمل ولكن اشتريت هناك (أورغ) كي لا أنقطع عن الموسيقا عدت إلى وعدت للعزف على آلة الاورغ والبيانو في فندق الميرديان بشكل يومي منذ أول يوم لإعادة افتتاحه و على صفحتي الكثير من المقطوعات تم تصويرها أثناء عزفي في المطعم البانورامي.
وعن المقطوعات الموسيقية، والمقامات التي تندرج تحتها هذه المقطوعات وحتى الآن كم مقطوعة موسيقية من تأليفه، أجاب الموسيقي عزت:
لديّ حوالي عشر معزوفات من ألحاني على البيانو، على مقام الكورد والنهاوند والحجاز، وهي موجودة على صفحتي على الفيس وعلى اليوتيوب.
التمرين المتواصل على البيانو جعلني أستطيع عزف أي مقطوعة سماعي على البيانو، طبعاً المقطوعات والأغاني التي تتوافق مع المقامات الغربية وخصوصاً الفيروزيات.. تعلّمت أيضاً بمجهود فردي العزف على آلة العود ولكن طبعاً بمستوى مبتدئ وعلى صفحتي هناك خمس معزوفات لي على آلة العود، وحالياً أقوم بالمشاركة ضمن حفلات كورال حلب الوطني.
وعند سؤالنا ماذا عن الحفلات الموسيقية؟ وهل عادت الموسيقى لتألقها بعد عشر سنوات حرب؟ وهل مازال الناس في انتظار سماعهم الموسيقى والشغف نفسه وخاصة بعد الظروف الحالية؟
الموسيقا لن تعود إلى قمة نشاطها إذا لم تنته الحرب ومع ذلك أي نشاط موسيقي في سورية يستقطب حضوراً كبيراً و تفاعلاً كبيراً, كم كنت أتمنى أن يكون في كل بيت عازف وفنان لأن الموسيقا لغة المحبة والسلام، انشروا الموسيقا ينتشر السلام والحبّ والأخلاق.
نور محمد حاتم