العدد: 9300
26-2-2019
لقد طرأ تبدل على مفهوم الناس في هذا العصر، مقارنة مع مفاهيم أبناء الجيل الماضي والأجيال التي سبقته، إضافة لتوترات الحياة اليومية التي لا توجد طريقة نتخلص منها، إلا أن هناك وسائل تخفف من تأثير شدة هذه التوترات سواء في مشاهدة الشاشة الفضية السحرية، أو في المطالعة، أو الغوص في وسائل التواصل الاجتماعي، أو في ممارسة أية هواية أخرى، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بالنسبة لمشاهدة التلفاز: ما هي البرامج التي تستهوي جيل الشباب؟ وهل يوجد قواسم مشتركة بين الشباب والشابات فيما يتابعونه ويشدهم، تساؤل توجهنا به لمجموعة من جيل الشباب وكانت الحصيلة الاستطلاع الآتي. .
* الشاب عيسى علي ونوس /طرطوس/:
مشاهدة التلفاز تجعلنا على اتصال بالعالم الخارجي وبحضارات مختلفة وعلى معرفة ما يدور حولنا من أحداث ومجريات للأوضاع الراهنة، وأنا حريص كل الحرص على متابعة ومعرفة ذلك والتي للأسف الأوضاع بشكل عام في العالم تميل للجانب السوداوي أتابع نشرات الأخبار والبرامج التي تطرح قضايا الساعة، والتحليل المرافق لها أتنقل بين المحطات لأرى الحدث من عدة زوايا، لكنني أفضل مشاهدة قناة الإخبارية.
* الشابة سهير مريشة:
باتت الشاشة الفضية ركناً أساسياً في كل بيت فهو ضرورة من ضرورات العصر أحبّ مشاهدة البرامج الطبية خاصة التي تبث على قناة سما، والبرامج التي تقدم لنا فوائد الأغذية، وتشرح لنا الطرق المثلى في طهوها، والتغذية الصحية لجسم سليم معافً والنصائح المقدمة من قبل خبراء التغذية، أيضاً أتابع اللقاءات الطبية لما لها من فائدة ومعرفة خاصة في مجال دراستي فأنا أحب الجمع بين الدراسة النظرية والجانب التطبيقي، فيجب أن نطبق ما ندرسه على أرض الواقع وفي حياتنا.
* الشاب حاتم شهره:
لا يسمح لي وقتي بقضاء فترة طويلة أمام التلفاز، وأحب أن أنوه هنا: أن برامج التلفزيون تتحول إلى كرنفال حقيقي في شهر رمضان الكريم، وتكون غزيرة ومتنوعة لدرجة يحتار المشاهد في اختيار ما يتابعه من مسلسلات وبرامج، وما يثير استغرابي شباب وشابات أعرفهم يوصلون الليل بالنهار في هذا الشهر في متابعة التلفزيون وحصد أكبر عدد من المسلسلات والبرامج وهذه الحالة بنظري إدمان تخطى الحد الطبيعي للمشاهدة.
* الشابة: سيرني نقولا
أحبّ متابعة البرامج الثقافية ففيها الفائدة والمتعة معاً، وأتمنى أن تشغل البرامج المتعلقة بحواء حيزاً أكبر في برامجنا، تستهويني المسلسلات والمسرحيات الكوميدية وأقصد هنا الكوميديا الهادفة التي تستطيع أن تضحكنا وتترك فينا أثراً معيناً بالوقت نفسه، كذلك البرامج العلمية فالإنسان بحاجة ماسة لمثل هذه البرامج على الدوام.
* الشابة تالا قره علي:
أحب مشاهدة البرامج واللقاءات الفنية لأنني أشعر بأنها مختلفة تبعدنا عن الروتين اليومي، وتكسر القوالب الجامدة، لكن طبعاً أدقق في الأسماء الفنية التي سأتابعها وبصراحة هناك أسماء فنية كانت تعني لي ولعدد كبير من جيل الشباب الشيء الكثير لكن هذه الأزمة التي تحل على بلادنا كشفت معادن هؤلاء وتحولوا إلى قشور مرمية لأن الفنان الحقيقي يجب أن يكون منتمياً لوطنه بالدرجة الأولى ويسعى لإعماره وليس لدماره، ونحن جيل الشباب قادرون على تمييز الغث من الثمين وسط هذا العدد الكبير من الفنانين بمختلف المجالات.
* الشاب عهد الكوسا:
تعجبني المسلسلات التاريخية لكنها قليلة بالمجمل يبدو إن إنتاجها ضخم ويحتاج إلى تمويل كبير، حتى المسلسلات التاريخية القديمة عندما يعاد بثها على التلفاز أحرص على متابعتها فأنا أستمتع بذلك بالمقابل لا أحب الفانتازيا لأنني أشعر بأنها بعيدة عن الواقع، وتميل إلى جوانب الخيال، أحب أيضاً البرامج الموسيقية التي تنقلنا إلى عالم الموسيقى الرائع وفضائه الرحب والمريح للأعصاب إلى درجة كبيرة.
* الشابة نايا كحيلة:
أفضل متابعة المسلسلات الواقعية خاصة والتي تقدم بأسلوب شيق وجذاب وأميل إلى متابعة الدراما السورية أكثر من المسلسلات العربية الأخرى أو المدبلجة ونحن جيل الشباب نفخر بهذه الدراما الرائعة التي غزت المحطات الفضائية المختلفة رغم الظروف الصعبة المحيطة بها، أحب مشاهدة البرامج التي تهتم بشؤون الطفل وتربيته، والتي تقدم نصائح للأهل في كيفية التربية والتعامل مع الأولاد خاصة مرحلة المراهقة، أيضاً أحب متابعة البرامج التي تعتمد على الحوار وتبادل وجهات النظر بين جيل الشباب، كذلك أحرص على متابعة المسلسلات والبرامج التي تهتم بمشاكل الشباب من حيث الطرح وإيجاد الحلول المناسبة.
رفيدة يونس أحمد