الوحدة : 14-5-2024
“رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.. “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلوا فِي سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون” بهذه الآيات الكريمة بدأ محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال كلمته التي ألقاها في حفل تكريم ٤٠٠ عائلة شهيد بدار الأسد للثقافة في اللاذقية وتابع قائلاً:
و إننا إذ نقتدي برسل الوطن.. الذين جابهوا الموت راضين قانعين ، فإننا نحيي فيهم الإباء والإيثار. و نحيي فيكم أهلنا ذوي الشهداء ثقافة حب الوطن و تقديمه على أي اعتبار آخر و هم قيمة القيم وبوابة النصر كما وصفهم القائد المؤسس حافظ الأسد : “النصر لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تقدمته قوافل الشهداء.” و في دروس الكرامة والأبوية التي يقدمها السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد تجاه أبناء الوطن و خاصة من قواتنا المسلحة من اللقاءات و الاهتمام بشؤون ذوي الشهداء و الشهداء الأحياء و المغيبين, فإننا نلمس في أدبيات سيادته و السيدة الأولى ثقافة قدسية الشهيد و عرفاناً بالجميل تجاه أسرته في ظل هذه الحرب الظلامية على الوطن و الشعب، وحين يحيي سيادته بواسل قواتنا المسلحة شهداء و جرحى بقوله:
“المجد كل المجد لمن ضحى بنفسه ليعيش غيره” فهو إيمان عميق وواجب و التزام تجاه دم هذا الشهيد و أسرته.
ونحن اليوم في لقائنا معكم نرتقي بذكرى كل شهيد و نتقدس بدمائه ونعلم أن هذه التضحيات التي مست كل بيت في سورية برهان على حجم المؤامرة على الوطن من جهة و على مدى الانتماء وحب الوطن و التمسك بهويته من جهة. وختم محافظ اللاذقية كلمته بقوله: أحيي فيكم صمودكم و تعاليكم على الجرح و الألم.
العميد رامز حمامة رئيس فرع الشهداء والجرحى والمفقودين في الساحل أشار إلى تكريم 400 عائلة من ذوي الشهداء من مناطق اللاذقية تقديراً وعطاء لما قدموه من تضحيات لأجل تحرير الوطن والحفاظ على سيادته.
المهندس سمؤول سلطان – رئيس مكتب ذوي الشهداء والجرحى في الأمانة العامة لمحافظة اللاذقية أشار إلى أنه اليوم جاء التكريم بتتابع لسنوات سابقة حيث تم التنسيق مع محافظة اللاذقية ومديرية شؤون الشهداء والجرحى في وزارة الدفاع لاستكمال تقديم أوسمة الإخلاص ل400 عائلة من ذوي الشهداء مع هدايا عينية ومالية علما أن هذه الأوسمة توقع أصولاً وتصدر من رئاسة مجلس الوزراء وتشمل جميع ذوي شهداء الجيش والقوات المسلحة لمرة واحدة وبشكل متتابع ويتم استكمالها بالعام مرة أو مرتين أو حسب الوارد لدينا.
كلمات وعبر من لقاءاتنا مع ذوي الشهداء:
أم الشهيد عمار يوسف بشلاوي الذي استشهد عام 2016 قالت: ابني زينة الشباب، انتظرت بفارغ الصبر لأزفه لحبيبته التي طال انتظارها معي، فقد كان يأتي في الشهرين والثلاثة مرة واحدة، فجاءنا العريس مكللاً بالغار، لأزفه لأرضه الطيبة التي اختارها برضاه.
نمنوم حاتم أم الشهيد ذو الفقار ، قالت : ابني بأخلاقه العالية التي يشهد له بها كل من جاوره وعرفه قدم لأسرته وسام الشهادة، ولم يكن يمضي إجازته كاملة بل يسرع ليعود ليقف بجانب رفاقه في الجبهات والتي أصيب بها أربع مرات ويكابر على جراحه ويعود لرفاقه، حتى قبل وفاته بيومين قام بعمل بطولي فكافأته قيادته ورفعت رتبته، ليكون فخري واعتزازي به كبيراً ، فكيف ذلك مع استشهاده ؟ لن أبكي فقد أوصاني أن أفرح وأرضى بما اختاره ، أسعده الله في جنته.
السيد جودت سليمان أب الشهيد عمار من ريف جبلة: ابني من رجال الله الصالحين فقد كان أشجع الشباب وأقربهم من الله، سلام الله عليه وعلى رفاقه ومن رافقه بالشهادة.
هدى سلوم