العدد: 9300
26-2-2019
تبقى شريحة الشباب كلمة السرّ العصية لولوج أي مجتمع إلى عوالم النجاح والتقدم، هم رافعة البناء الحقيقية حاضراً ومستقبلاً، من الطبيعي بمكان فرد المساحات الرحبة لهذا الشباب للبوح بكل مكنوناته الفكرية وهواجسه كما أحلامه وتطلعاته إن عملية إقامة المنابر الحوارية العامة التي تقوننها الدولة، تؤمن لجيل الشباب المساحات الرحبة للتفكير بصوت عال وطرح الأفكار والتصورات بكل حرية وجرأة تحت سقف تحمل المسؤولية الوطنية كاملة حيث تشكل الملاذ الأفضل لتحقيق جملة من المكاسب التي تقدم للاختصاصيين منهج عمل وتخطيطاً شاملاً لوضع الحلول الناجعة والاستراتيجيات الأمثل لاستثمار الطاقة الكامنة الهائلة لدى هؤلاء الشباب، والتي بطبيعة الحال تحمل البلد بعيداً على سكة التطور والحداثة.في الآونة الأخيرة افتقد شبابنا لمنابر يعبّرون فيها عن طموحاتهم ورغباتهم وثقافاتهم، يطرحون مشاكلهم باحثين عن حلول تطبق على أرض الواقع. أين منبركَ وأين منبركِ، كيفية إيصال أفكاركَ وأفكاركِ،هذا كان سؤالنا لبعض الشابات والشباب .
الشابة مرح عروس: نحن اليوم شديدو الجوع لحوار فكري يقوّم اعوجاج طرقاتنا ويزيل العثرات منها.. ذلك الحوار القائم على تقبل الآخر تقبلاً فعلياً لا شكلياً آنياً علينا وقبل أي تواصل فكري أن نعزز أساليبه بأن ننطلق أولاً من أن لا أحد منا يمتلك الحقيقة المطلقة أو الرأي الحاسم والقاطع بمفرده..وأن الإنصات للآخرين والاقتناع بوجهات نظرهم لا ينمّ عن ضعف أو قلة ثقافة ولا يقلل من شأننا مهما علت ثقافتنا.. وأن التعنت آفة والتشبث بالرأي لا يدل على صحته والنبرة العالية لا تسكت بوح الحجة المنطقية. من ثم بعد ذلك يمكننا أن نبدأ بالمناظرات الفكرية شرط ألا تكون عقيمة بل مثمرة هادفة تنفع ثقافة الواقع فتقوم فكرة أو تصحح مساراً مغلوطاً أو تنير طريقاً، فتفتح بذلك شهية الآخرين للتواصل البنَّاء علّنا نستطيع ولو قليلاً تضميد جرحنا ولملمة الآلام وتخفيفها ووضع حجر الأساس للأجيال القادمة لتكون أفضل منا حالاً وأكثر تكاتفاً وقوة.
بشار نيرودا: منبر وحيد نبث أفكارنا منه وهو منبر الفيس بوك، ولكن هذا المنبر حتى الآن حقوق النشر غير محفوظة، المنابر الثقافية والفكرية هو ما نفتقده اليوم، والحوار البناء الفاعل، أو بالأصح أدوات الحوار الفعال، وأساليبه .
المدرّسة ريتا علي: منبر الجامعة أفضل منبر للحوار بين الشباب وبالنسبة لكيفية إيصال الأفكار ،بالتأكيد الحوار الموسع والنقاش الإيجابي وتقبل النقد البنّاء والرأي الآخر والعمل بنهاية المناظرات على إيجاد نقاط التقاء مشتركة بين الرأيين للتقريب بينهما وتعزيز مهارات التواصل
المهندس باسم عبد الله: صفحات التواصل الاجتماعي هي منبري الوحيد لعرض صوري التي تلتقطها كاميرتي، نحن أحوح ما نكون إلى منابر محقة لنقل تطلعاتنا وأفكارنا حتى صورنا وعرضها، نحتاج إلى حوارات مفتوحة لكي يقدم كل منا ما لديه .
رهام علي كلية الطب البشري: أكتب الشعر وليس لدي منبرٌ لإيصال أفكاري إلا عن طريق الفيس بوك، أتمنى لو كانت لي منابر أخرى أستفيض في بوحي، ألقى آذاناً صاغية، أطرح الفكرة وأقرأ الشعر أمام الناس، منبري محدود وأتمنى أن يصل صوتي وشعري إلى الناس.
فاطمة يعقوب كلية الهندسة الزراعية: أفضل طريقة لطرح الأفكار طريق وسائل التواصل المرئية وغير المرئية ونقوم بإيصال الفكرة التي نريدها من خلال عدة طرق منها: نشرها في برامج إذاعية أو تلفزيونية، وفي مقالات واستطلاعات صحفية في الجرائد والمجلات، نشرها في منتديات انترنت، ندوات في الجامعات والمدارس ولكي تعزز من مهارات التواصل مع الآخرين يجب أولا أن تثق بنفسك وأن تخرج هذه الثقة إلى الخارج أمام الأشخاص الذين تتحدث معهم وأن تتعلم لغات جديدة لأنها تساعد علي زيادة فسحة التواصل مع الأشخاص البعيدين عن ثقافاتنا ومجتمعنا ولكي تنجح في التواصل مع الآخرين يجب أن تكون المفردات واضحة و معناه مفهوم ويجب تقبل وجهات النظر والنقد.
الإعلامية هبة محمد: منبري هو الورقة والمسرح، أوصل أفكاري عن طريق إما الكتابة أو المشاركة في ورشات عمل جماعية إبداعية ولتعزيز مهارات التواصل على كل فرد منا أن يجرب قدراته من أي منبر متاح مهما صغر أوكبر وإذا أتيحت له الفرصة للمشاركة في الأعمال المسرحية فعليه أن لا يتردد لأن المسرح يتيح فرصة اكتشاف النفس والآخرين ويخلص الفرد من الخجل ويحفز التواصل والإبداع…
الصحفية بشرى رجب: الفيسبوك هو منصة إلكترونية جيدة لطرح الأفكار الجديدة المتعلقة بالعديد من المسائل التي تهم الشباب في يومنا هذا مما يتيح لهم بالوقت ذاته بمشاركتي برأيهم الغني سواء كان بالتأييد أو الرفض .. إيصال الفكرة يكون عبر منشورات مكتوبة تختلف في طولها حسب الموضوع وترك باب النقاش مفتوحاً للجميع على مصراعيه .. الكثير من الناس يلجؤون في هذه الأيام إلى تصوير فيديو أو استخدام تقنية البث المباشر أيضاً، ولعلها من أفضل الطرق للتواصل حيث أن الناس يفضلون المرئي والمسموع فهو يختصر وقتاً أكثر من القراءة وهذا مايجعل مستخدمي هذه التقنيات هم الأكثر متابعة من الناس ومنهم من أصبحوا أكثر تأثيراً بفضل هذه التقنيات .. لا يزال القلائل ممن يؤمنون بالكلمة المكتوبة الذين يأخذون وقتاً أكبر في القراءة بتمعن وإعطاء نفسهم الوقت الكافي للتفكير والرد على المنشور هم الفئة التي تجعلني أعمل على تعزيز مهاراتي في التواصل واكتساب خبرة أكبر في الكتابة.
نور محمد حاتم