الوحدة 7-6-2020
جوى عساف موهبة جديدة في عالم المسرح, من مواليد 1997, حلمت من طفولتها بأن تقف على الخشبة كانت تحلم بأنها إحدى الشخصيات التي تراها أمامها في مسرح الطفل عندما تصطحبها والدتها لحضور مسرحية ما. وكبرت جوى لتكون بدايتها ممثلة في مسرح الطفل وأيضاً العديد من المشاركات في المسرح, فكيف تحدت ما واجهها لتصل إلى هذه الخشبة, وهي ليست بخريجة أكاديمية.
تقول جوى: من طفولتي المبكرة كنت أحفظ أغاني الأطفال وأؤديها أمام أسرتي, ولأمي الفضل أيضاً أنها كانت تأخذني دائما لحضور مسرحيات للأطفال, انطبعت في ذاكرتي, هو حلم حملته معي, ظهرت لي الامور بداية صعبة جداً, ولكن بعد حصولي على الشهادة الثانوية, باشرت بالاتجاه نحو هذا الحلم الذي أدركت أنه مليء بالتحديات ولكن ليس مستحيلاً, والتحقت بالعديد من دورات إعداد ممثل وورشات تدريبية خاصة, هي الخطوة الأولى المتاحة, لأعرف, لأتعلم, لأجرب, ليراني المدربين فكانت فرقة أليسار المسرحية والأستاذ نضال عديرة أسرتي الثانية الدورات كانت رائعة وساعدتني وأفادتني كثيراً لأخرج ما في داخلي, ولأخرج من نفسي بذات الوقت, وكانت أمي الداعم الأكبر لي لأكمل وأصل إلى الخشبة التي أحببت من كلّ قلبي حتى قبل أن أقف عليها. المسرح يجعلني أكون ما أريد. هو حياة, وخاصة لجيل الشباب يطلقون العنان فيه لمشاعرهم, لغضبهم, لما يريدون أن يعبروا عنه من قضايا وهموم تلامس وجدانهم, المسرح يبني جسراً من الإنسانية.
ما زلت في خطواتي الأولى أرسم حلماً يكبر, لابد أن يصبح حقيقة لكنه يحتاج للعمل والاجتهاد والجدية والتعلّم الدائم والتنوع في التعامل مع المختصين والمشرفين في هذا المجال. وأتمنى في يوم من الأيام بعد أن تطول المسيرة أن أصبح نجمة.
كل دور مهما صغر يجعلني أخاف وأشعر بالمسؤولية. أحبّ مسرح الأطفال كثيراً, وأجد نفسي فيه.
مسرح الطفل أصعب وأجمل من أي نوع مسرحي, لأن المتلقي عندما يكون طفلاً يكون لديه حساسية أكبر وتركيز على كل حركة, ويشعر الممثل معه بالاهتمام والجدية وأرى إرضاء وإقناع الصغار أصعب من الكبار.
وعن مشاركتها على المسرح تقول جوى:
مشاركتي الأولى على المسرح في احتفالية نحنا الأمل ( حكاية وطن) وكانت بوابة لمشاركات كثيرة بعدها منها: مسرحية /سهرة في المقبرة/ و/ على شفا موجة وحلم/ من إخراج د. محمد اسماعيل بصل /بروفة جنرال/ إخراج سليمان شريبة, / هيي هيك/ إخراج مجد يونس أحمد. / نرجس وقرنفلة/ إخراج نضال عديرة وفي مسرح الطفل كانت عدة مسرحيات أيضاً, منها /ليلة خطف الدجاجة/ إخراج هاني محمد. ومسرحيات / أرنوب والدبّ/ المحبوب/و / أختي الحبيبة/ /بروفة في الجنة/ /السور المنيع/ من إخراج نضال عديرة وأنتهز الفرصة لأشكره لأنه استاذي وداعمي الأهمّ.
وسكيتشا / سندريلا/ و/ ليلى والذئب/
أما أجمل دور مسرحي فكان دور الفزاعة في مشهد من مسرحية /الأيام المخمورة/ لسعد الله ونوس وكانت لي مشاركات بأربعة أفلام هي : عشر ليرات/مخاض/ و/دم تك/ من إخراج نضال عديرة وفيلم/ دمعة وطن/ إخراج زياد شرمك.
ومشاركة إخراجية بمسرحية ( الجيل الرابع) ضمن مهرجان شبيبة الثورة ومشاركات تقديمية بيوم المسرح العالمي وافتتاحية مهرجان /خطوات/ السينمائي, ويوم المرأة العالمي.
وفي النهاية أشكر كل من ساعدني وقدّم لي الدعم ولو بكلمة وخاصة فرقة أليسار والأستاذ نضال عديرة وجريدة الوحدة, وأتمنى أن يكون هناك مؤسسات حكومية تدعم موهبة الشباب وتعطيه فرصاً. وأشكر كل من آمن بموهبتي وأعطاني دوراً ولو بسيطاً, لأنها خطوّة أولى بمشوار طويل أسعى لأن يكون مكلّلاً بالنجاح.
مهى شريقي