الجمعة 5 حزيران 2020
الحكاية ليست سوى مجرد زوبعة في فنجان، لكن بلا شك أنعشت الدوري بعد أن كان تشرين يغرد لوحده خارج السرب، واشتعلت المنافسة على اللقب وهو حق مشروع للجميع.
ثقافة المنافسة قد تخدم تشرين في الجولات المقبلة مع نوعية المواجهات التي تنتظره مقارنة مع الفرق المنافسة والتي ستكون مقبلة على لقاءات قد تجعل آمال المنافسة بالنسبة لها في مهب الريح وكما خدمتهم نتائج تعثر تشرين اليوم ستعود المعادلة لتقلب الطاولة والكل يعلم أنه في كرة القدم لا يمكن أن تضمن نتيجة مباراة قبل صافرة النهاية.
القصة إن تكتيك البحري ربما ينفع مع أي فريق آخر غير تشرين لسبب واحد فقط لأن الفريق تعود على اُسلوب لعب واحد طيلة الموسم وبالتالي تغيره خلال المباراة 4 مرات أربك كل الأوراق وغيّب الفريق عن المشهد فدخل في غيبوبة وفريق الوثبة لم يكن الطرف الأميز لكن لعب على حساب توهان تشرين وضياعه واستغل الفرص والأخطاء وسجل واقتنص الفوز ولكن بأداء أقل من الوسط على اعتبار أن تشرين كان دون المستوى الطبيعي.
الحزم والانضباط التكتيكي والمخزون البدني مسؤولية البحري والجهاز المعاون لتدارك ما فات وطيّ صفحة الوثبة والجيش وما جرى يدخل في بند النسيان.
ولابد أن نضع في الحسبان أن تكون التصرفات الإدارية التي ظهرت خلال المجريات بعيدة عن المهاترات فقد شكلت حالة سلبية على الفريق ومن لا يتحكم بأعصابه فمن الأفضل أن يجلس في المقصورة لأن المرحلة الراهنة لا تستدعي هذا النوع من التصرفات والأخطاء والقرارات الانضباطية ستنعكس على مشوار الفريق والكل يعلم مزاجية لجنة الانضباط في التعامل مع هذه التصرفات علاوة على أن الحكم كان عادلاً وأغلب قراراته كانت في محلها .
ولابد من أن نرى جميع أبناء النادي يتكاتفون وأن نرى جلسة قريبة مع الفريق للمكاشفة والمصارحة وتجديد الثقة بالمدرب وضمان العمل بصدق مع المراحل القادمة التي لا تحتمل أنصاف الحلول وبالتالي القرارات الانفعالية ستكون كارثية في الوقت الراهن والتعامل بحنكة وحكمة لاستمرار سير المركب الأصفر نحو شواطئ النجمة الثالثة.
علاء الدين قريعة