الوحدة: 2-6-2020
مع عودة الدوري السوري الممتاز للرجال بكرة القدم لاستئناف ما تبقى من جولاته بعد فترة توقف دامت حوالي ٨٠ يوماً بسبب فيروس كورونا، حيث أقيمت يومي الخميس والجمعة مباريات الجولة السابعة عشر ولكن ضمن إجراءات احترازية ووقائية من أجل السلامة العامة ومن ضمن هذه الإجراءات إقامة المباريات بدون جمهور حسب قرار اتحاد الكرة لمنع التجمعات في المدرجات حرصاً على صحة وسلامة الجميع.
ولكن هذا القرار لم يمنع الجماهير من حضور مباريات فرقها فلم تأبه لكل التحذيرات والإجراءات الاحترازية لأن كرة القدم هي عشقهم وشغفهم الأبدي وهي المتنفس الوحيد لهم فقاموا باعتلاء أسطح المباني القريبة والمطلة على الملاعب وتجمعوا بأعداد كبيرة غير آبهين بالكورونا وبالتباعد الاجتماعي وبتحذيرات وزارة الصحة ومعرضين أنفسهم لخطر السقوط، فعندما تحضر كرة القدم تتناسى الجماهير كل شيء آخر كرمى لعيون هذه الساحرة المستديرة ولعل منظر الجماهير على أسطح المباني كان أبرز لقطات هذه الجولة وتحديداً في مباراتي الاتحاد والشرطة في حلب وجبلة والطليعة في جبلة.
وبعد هذا المشهد حبذا لو يأخذ اتحاد الكرة هذا الموضوع بحساباته في الجولات والمباريات القادمة من عمر الدوري ويعيد النظر بقرار منع الجماهير من حضور المباريات على المدرجات خصوصاً بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد فبعد عودة دوام الجامعات والموظفين ووسائل النقل الجماعي وخلال أيام ستعود المطاعم والمقاهي إلى العمل من جديد فمن غير المنطقي ألا يسمح للجماهير بحضور المباريات طبعاً مع اتخاذ إجراءات وقائية مشددة كارتداء الكمامات والتباعد المكاني بين الجماهير على المدرجات حرصاً على سلامتهم، فهذا بالتأكيد أفضل ألف مرة من التجمع على أسطح المباني وأضمن لسلامتهم.
عفاف علي