يعكروننا وليس لنا بهم خصاصة..

الأحد 31-5-2020

الناس أجناس، وليس وقع جميعهم في النفس واحد، فمنهم من أراد لك خيراً، وآخرون ليس يشغلهم غير أن يعكروا عليك صفو حياتك من قريب أو بعيد، ولا تستطيع لهم رداً فهم أصدقاء وأقارب وجيران فماذا أنت فاعل؟

السيدة نهال أسعد تقول: إن البشر يختلفون بطباعهم وسلوكهم، وعلينا تحمل مشقة وجودهم في دروب حياتنا، ولذلك يجب أن نتهاون معهم، وننظر لمزاياهم، ونحجب أنفسنا عن عيوبهم وفظاظتهم بالابتعاد ولو قليلاً عنهم، والتخفيف من أوقات لقائهم بتقديم الاعتذار والانشغال بأمورنا وأعمالنا، وحتى أنه يمكن تغيير سلوكنا معهم. السيد مسعود أحمد أشار بأنه موظف وله علاقات عديدة ومتشعبة في العمل والحي الذي يسكنه، وكذلك الأمر في القرية فهو لا يحب المجاملة على حساب راحته وسعادة عائلته حيث يقول: عندما أتعرض لموقف محرج من أحدهم وغير مرغوب به أقوم بالاتفاق مع زوجتي بإجراء مكالمة وهمية بحجة قدوم ضيوف لزيارتنا وهو ما يستوجب منا تحضير واجبات الزيارة والضيافة وترتيب البيت، أي التسلل والتخلص بكل مودة من المزعجين ومرة على مرة يفهمون القصد ويشعرون بحشريتهم في حياتنا وفظاظته.

بنت عمي إنسانة سلبية (مقتة) وكلما دخلت بيتي تسببت لي بإزعاجات ومشاكل مع الزوج والأولاد وهذه مشكلة أعيشها (السيدة سعاد) تقولها بالفم الواحد كونها فرداً من أسرتي لا يمكنني طردها وإبعادها عنا مع أنني امتنعت عن زيارتها وهي تسكن بجواري تدق الباب وتدخل دون جواب وتحشر نفسها في أمور البيت والأولاد ولم تترك لي مخرجاً أو فرصة للخروج والهروب غير أن زوجي بدأ عملية البحث عن منزل آخر بعيداً عن الجلبة والضوضاء فهي إنسانة حشرية و لكي نتابع حياتنا بصفو وسلام لابد أن نبتعد عن الحشريات.

معينة جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار