طعنات في خاصرة الفرح…

الأحد 31- 5- 2020

كنتُ حبيبه، صديقه، وبيت سرّه.. خلعتُ الكرسيّ (المسؤول)، فرشقني بكلّ موبقاته، ولم يخجل أنّه كذب على نفسه، إما حين امتدحني وإما حين ذمّني..

الإنسان، هذا المخلوق القادر أن يكذب على نفسه، وأن يصدّق كذبه، لم يبقِ لإنسانيته الكثير، وإن كان التعميم في كلّ الأمور غير مقبول، إلا أنه حين تطغي نسبة كبيرة فإننا نسبقها إلى هذا التعميم!

×××

تنازل حبّاً وطواعية عن شقاء عمره كلّه لأولاده، واكتفى بغرفة وبعض (منافع على قدّ الحال)، وراح ينتظر في زاوية منها أن يأتي أبناؤه فيلقون عليه تحية كلّ يوم، إلا أنّ بعضهم لم يفعل ذلك منذ أكثر من سنتين، فتحوّل عمره التسعيني إلى علقم، خاصةً بعد رحيل شريكة عمره..

سرد عمراً من المعاناة في ساعة قضيتها مستمعاً إلى ذكرياته وأوجاعه وعذابه في تربية أبنائه (حتى صاروا) كما قال، وكلما لاحظ نبرة عتب في كلامي تجاههم قال: لا يا عمّي، الله يسامحهم، لديهم مشاغل كثيرة، وأدعو لهم ليل نهار بالصحة والفرح مع عائلاتهم…

ميسم زيزفون

تصفح المزيد..
آخر الأخبار