الفطر المحاري.. زراعته سهلة ومردود كبير

الوحدة 20-5-2020

 عرف نبات الفطر المحاري منذ القديم كمادة غذائية طيبة المذاق حيث يكون موسمه في الخريف والربيع في الغابات وعلى جداول الأنهار حيث درجة الرطوبة مرتفعة…

لمعرفة المزيد عن ظروف زراعة هذا النبات أوضحت لنا دائرة الإرشاد الزراعي من خلال مهندسيها في مديرية زراعة اللاذقية:

أصناف الفطر متعددة منها: الفطر الأبيض وفطر الشيتاك والفطر الصيفي أو فطر القش والفطر المحاري الذي نتكلم عنه وقد بدأنا زراعته بشكل جيد وبتشجيع من مديرية الزراعة لأن هذا النوع من الفطر قليل التكلفة وهو مناسب للبيئة السورية (مرونة في درجات الحرارة ويمكن زراعته داخل البيت ويصلح للمزارعين الصغار وذوي الإمكانيات المحدودة).

القيمة الغذائية للفطر المحاري: يعتبر الفطر من الخضار وقد استخدم في الغذاء منذ القديم حيث اعتبره المصريون غذاء الآلهة واليونانيون غذاء النبلاء أما الصينيون فقد أطلقوا عليه أوكسير الحياة (غذاء الصحة والجمال) أما قيمته الغذائية فهي عالية لاحتوائه على البروتين والأحماض الأمينية والفيتامينات ومنها فيتامينB المركب وفيتامين c إضافة إلى احتوائه على 14حمضاً ذهنياً:

 حمض الفيوليك إذ يشكل من63الى74 %  من احتياجات الجسم إضافة إلى النشويات وهي منخفضة في الفطر (الغليكوجين) السكريات الفركتوز والسكروز والمانتوز والغلوكوز وبالتالي لا يؤثر على مرضى السكري مع غناه بالعناصر المعدنية حيث يحتوي على20عنصراً معدنياً والتي يمكن أن تلبي الحاجة اليومية للإنسان من الفوسفور وحديد والأنزيمات التي تنظم وظائف الجسم الحيوية وقد أثبت التحليل الكيميائي للفطر بوجود ماء من 88لل90% دهون 0.3الى0.4% عناصر معدنية 0.9 و0.10% بروتين2.7الى4%نشويات 3.5الى5% وهو يحتل الموقع الوسط بين لحوم الأبقار والأغنام والدجاج والسمك من جهة وبقية الخضار من جهة ثانية ويعتبر الفطر من الأطعمة الفاخرة ولذيذة الطعم وفاتحه للشهية.

 الاحتياجات البيئية للفطر المحاري

الفطر المحاري يتطلب مدى حرارياً بين 15 إلى 30درجة مئوية ورطوبة نسبية من 80 إلى 95% ولتأمين درجة حرارة مناسبة صيفا نقوم برش الماء بشكل خفيف باستخدام مرش رزازي والابتعاد عن الغرف التي تضربها الشمس مباشرة طوال النهار وفتح الباب النافذة لفترات محدودة وبشكل متكرر لتأمين التهوية الجيدة أو تركيب شفاط هواء لسحب ثاني أوكسيد الكربون أيضاً لتأمين الرطوبة اللازمة له نقوم بتزويد الغرفة بقطع خيش توضع على المنشر فوق الفطر وحوله أو على الجدران ورش الخيش بالماء بانتظام أو رش الأرض بالماء أيضاً باستمرار عند ارتفاع درجات الحرارة

 أهمية زراعة الفطر

لقد ازداد الطلب عليه نتيجة الوعي الغذائي وإنه مصدر دخل جيد وبالتالي يساعد في رفع المستوى المعيشي إضافة لإيجاد فرص عمل للشباب والحد من البطالة واعتماده على المواد المتوفرة محلياً لأنها رخيصة الثمن وإن الفطر من الزراعات العالية الكثافة وبالتالي إنتاجه عال في وحدة المساحة وعدم منافسته للزراعات الأخرى ويمكن زراعته على مدار العام وبالتالي تقليل البطالة الموسمية وتوفر بسعر مناسب على مدار العام إضافة إلى الاستفادة من مخلفات زراعته كونه مادة عضوية عالية الخواص الفيزيائية والكيميائية تستخدم كمخصب عضوي ذي قيمة عالية ويمكن استهلاك الفطر  طازجاً ويمكن تجفيفه وتخزينه أو تعليبه ويعتبر الفطر من الخضار القليلة الاحتياج المائي مقارنة مع المحاصيل الأخرى.

ونوهت وحدة الإرشاد الزراعي إلى أنه من يود  زراعته فما عليه إلا مراجعة مؤسسة إكثار البذار وإن مديرية الزراعة تقوم بدورات وبيانات عملية للتعريف الفطر وذلك بحضور للمزارعين والمهندسين الذين يمثلون الوحدات الإرشادية وبالتالي يكون هذا الأمر بمتناول الجميع.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار