الوحدة : 19-5-2020
(ماذا لو صدق العزم وطابت النفوس وقل الكلام وزاد العمل)؟ يتسرب الألم عميقاً في نسغ أرواحنا، تتعبنا الأوجاع حد اليأس إلا قليلاً ، في لجة الضيق هذه نتساءل هل تبقى من أمل؟
عشر سنين عجاف وسنوات قحط تمرّ بنا ،نقف نتأمل نتذكر أرواح ارتقت إلى باريها ونحن بفضلها أحياء نرزق تضيق بنا الأماكن حتى تساورنا هذه الأرواح بجميل الصنيع وعظام التضحيات تتسع المساحة وتضيق العبارة شاكين الضيق ومكثرين الشكوى.
تراودنا وجوههم نستحي من حزننا وشكوانا تأتي وجوههم لتذكرنا أن الدنيا مازالت بخير، نتجول في أنفسنا نتساءل ماذا إذا صفحنا وكم تحتاج نفوسنا اليوم إلى الكثير من التسامح وكم يحتاج الوطن إلى كثير من الحب، كل من مكانه وحسب إمكانياته لو كان في إنجاز أو احترام لقانون أو حتى في تحمل شظف العيش وضيقه ،تخنقنا التفاصيل ، نهرب منها إلى ابتسامة نقية من شخص نقي ،نراجع كتبنا نتذكر قول الجميلة كوليت خوري: أنا ابنة هذه البلدة، و أحبها.. أحبها من كل قلبي.. أحبّ لياليها.. وسماءها الواسعة الرحبة.. أحب شمسها المحرقة، واللهب الذي تزفره شوارعُنا أيام الصيف.
نور محمد حاتم