الأم تنقل العادات الغذائية الصحية إلى أطفالها

الوحدة : 10-5-2020

 أكدت الدراسات العلمية والبحثية أن الآباء ينقلون العادات الغذائية السيئة إلى أطفالهم، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة على صحتهم قد تمتد معهم طوال العمر، وتلقي تلك الدراسات باللائمة على طرق التربية الحديثة في البيت والمدرسة، لأنها لم تزرع في نفوس الأطفال الاعتماد على المواد الطبيعية..

ونتيجة لذلك زاد توجه الأطفال إلى الاعتماد على المواد الاصطناعية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السمنة والخمول والكسل،  وزيادة الدهون، والأمراض النفسية، والإعاقة الجسدية والذهنية، وتعد وجبات الأغذية السريعة مسؤولة عن الكثير من هذه الأمراض، لأنها تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة جسم الطفل، وفي الآونة الأخيرة عمدت بعض الدول إلى إصدار تشريعات لمنع الإعلانات والحملات التجارية التي تروج لتلك المأكولات والمشروبات الغازية، وقامت دول أخرى بتطبيق برامج توعوية وغذائية متكاملة، تشتمل على تقديم وجبات أساسية في المدارس، تخلو تماماً من تلك المنتجات، مع التركيز على الخضراوات والفواكه والمنتجات الطبيعية تماماً، وترافق تلك البرامج مناهج دراسية مقررة تساعد الأطفال على العودة إلى الأنماط الغذائية الصحية، رغم أن هذه المؤسسات لم تحظ بالدعم من جانب المؤسسات الإعلامية، ومن قبل الأسر بهدف إبراز الأثار السلبية للأنماط  الغذائية الحديثة التي باتت تغزو المجتمعات الفنية والفقيرة في شتى أنحاء العالم.

ويقع على كاهل الأم الدور الأكبر، إذ يتعين عليها  أن تبث رسائل موجهة إلى الطفل في سن مبكرة حتى يكون بمقدوره التعرف إلى المنتجات الطبيعية والاصطناعية، والتركيز على الفوائد التي يمكن أن يحصل  عليها الطفل عند تناول المنتجات الطبيعية الطازجة، والأضرار التي يمكن أن يصاب بها إذا تناول المنتجات المصنعة والمأكولات السريعة، وعلى مدى مراحل النمو المختلفة في حياة الطفل يمكنها تشجيع أوجه السلوك الإيجابية وتعزيزها، ومحاولة استبعاد الحلويات تدريجياً، واستبدالها بعناصر غذائية صحية يمكن أن تحظى باستحسان الطفل، ولضمان نجاح تلك الأساليب يجب أن يكون مطبخ المنزل خالياً من تلك المواد الضارة.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار