شهداء العز والفخار

الوحدة : 6-5-2020

الأبطال يمضون حاملين أرواحهم وزهرة شبابهم على أكتافهم يستبسلون على جبهات العز والكرامة ليسطروا أروع قصص البطولة وليبقى الوطن قوياً منيعاً وصخرةً تتحطم عليها أحقاد المتآمرين والطامعين، ليكتبوا بدمائهم الطاهرة قصة نصرٍ ويدونوا في سجلات التاريخ والوطن فصولاً من التضحية والفداء.

 أجمل تعبير عن العطاء والفداء هو الشهيد الرمز الذي قارع الخطر والإرهاب والموت لنحيا، ففي صبيحة السادس من أيار يتعطر الفجر ويتلون بدم الشهيد وتزداد الشمس بهاءً وضياءً ومهما تحدثنا نبقى قاصرين ملامسة نبل وإخلاص الشهيد، نشتم رائحة البخور فنتذكر رائحته الطاهرة يوم أودعوه أمانةً في باطن الأرض التي سقاها بدمائه الزكية فأزهرت شقائق النعمان، على تراب سورية تتالت قوافل الشهداء القافلة تلو الأخرى لدحر المحتلين وانتزاع النصر، خيارهم الوحيد الدفاع عن التراب مهما كانت الأثمان والتضحيات باهظة لأن المعركة معركة حياة ووجود، تسير مواكب الشهداء تحملها الأكف وتشمخ بها الأكتاف، فقد ضحى السوريون بأغلى ما يملكون. آلاف مؤلفة من الشهداء والجرحى، ولم تعد اللوحات الفنية تزين صدور المنازل لأن قامات الشهداء اعتلت جميع العتبات وأنارت الشوارع والساحات والحدائق والمباني. طريق الشهادة لم يغب يوماً عن شعب عشق الحرية والكرامة، وها هم أحفاد شهداء أيار وبعد سنوات يسطرون ملاحم البطولة والفداء ضد قوى الإرهاب العالمي وأذياله يتابعون مشوارهم المعبد بالطهر لصون كرامة الإنسان والتراب مقدمين الروح لتبقى راية الوطن خفاقة عالية، تحية لأرواح أكرم بني البشر، فمن قداسة دمائهم تولد الحياة العزيزة لشعب أبي صامد، وسيبقى الشهيد خالداً في الوجدان لأنه ضحى بأغلى ما يملك ليحيا الجميع بأمن وأمان.

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار