الوحدة : 29-4-2020
قرر اتحاد كرة القدم بشكل رسمي استئناف النشاط الكروي بعد أخذ الموافقات المطلوبة, وحدد يوم الجمعة الأول من شهر أيار موعداً للسماح لفرق الأندية بالعودة إلى تدريباتها المعتادة ويوم 29أيار موعداً لاستئناف مباريات الدوري وجاء في القرار: بناء على كتاب رئاسة مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على استئناف مباريات الدوري العام لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم فئة الرجال- دون جمهور- وعلى كتاب الاتحاد الرياضي العام رقم 1108 م. ت تاريخ 27/4/2020 وحرصاً على استكمال خطة النشاط الكروي للموسم 2019 – 2020 وعلى ضوء تخفيف الإجراءات الاحترازية وتماشياً مع الإجراءات التي اتخذها الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا تقرر ما يلي:
– استئناف منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الممتازة لفئة الرجال اعتباراً من 29-5-2020.
– السماح للأندية المعنية فقط باستئناف التدريبات استعداداً للدوري بدءاً من 1/5/2020 بشرط مراعاة إجراءات السلامة لناحية التباعد الزمني والمكاني بين اللاعبين أثناء التدريب.
– تكليف لجان مختصة لمراقبة تنفيذ التعليمات والإجراءات الاحترازية الصادرة عن الفريق الحكومي بما يضمن المحافظة على عوامل السلامة والصحة العامة المتعلقة بالتصدي لانتشار فايروس كورونا ومنها اجراء فحوصات طبية للفرق المشاركة للتأكد من خلوها من الإصابة أصولاً.
قد لا يحتاج هذا القرار إلى الكثير من الإيضاحات ومع هذا سنتوقف عند بعض تفاصيله قبل الانتقال إلى (متمماته) اللازمة.
– عندما يقتصر استئناف الدوري الممتاز على فئة الرجال كما جاء في القرار فيجب على اتحاد الكرة أن يعلن مباشرة عن مصير دوري فئة الشباب لذات الدرجة وهذا ما لم يفعله.
– وعندما يركز في بنده الثاني على أن المسموح لها بالعودة إلى التدريبات هي الأندية المعنية فقط ( أي 14 فريقاً) فهو هنا تجاهل باقي الدرجات والمسابقات (دوري الدرجة الأولى- دوري الثانية – كأس الجمهورية) ولم يشر ولو بجملة واحدة إلى هذه المسابقات, وكان من الأفضل أن يخرج قراره كاملاً متكاملاً.
– عندما يقول في بنده الثالث ( تكليف لجان مختصة لمراقبة تنفيذ التعليمات والإجراءات) يفهم أنه هو (أي اتحاد الكرة) من سيكلف هذه اللجان ويشكلها وكان يجب عليه أن يوضح هذا الأمر حتى لا تقع الأندية في مطبات المخالفة لهذا القرار.
وعندما يتحدث القرار عن استئناف النشاط الكروي لفئة الرجال وللدرجة الممتازة فقط هل تناسى أن مصير هذا الدوري مرتبط بالدرجة الأولى من حيث الهبوط والصمود وبالتالي كان عليه أن يقدم مقترحه كاملاً وأن يعلن عن روزنامة عمل واضحة لمرحلة ما بعد كورونا, خاصة وأنه كان لديه كل الوقت ليدرس خياراته ويضع هذه الخطة في ظل التوقف الكامل للنشاط الكروي.
من حق كل الفرق أن تعرف على أي جنب ستنام، وكيف ستتعامل مع عقود لاعبيها, وكيف ترتب لما بقي من منافساتها, ويجب ألا يتأخر اتحاد الكرة في حسم كل هذه التفاصيل.
وأيضاً, أغفل اتحاد الكرة أن يشير إلى (ضغط المباريات) وإن كان هذا الأمر سيظهر بعد إعلان جدول مراحل الدوري المتبقية, ولكن عندما نتحدث عن (تقنية القرار) فإن هذه الإشارات تعد عوامل ضعف فيه.
نضع هذه الملاحظات على طاولة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم متمنين عليه أن يصدر تعليماته التنفيذية والتوضيحية لهذا القرار, ونسأل أيضاً إن كان مدرب المنتخب الوطني السيد نبيل معلول سيكون موجوداً في سورية خلال استئناف النشاط الكروي ليراقب اللاعبين على أرض الواقع, أم أنهم لم يأخذوا هذه المسألة بعين الاعتبار؟