الوحدة : 21-4-2020
استبشر الجميع بقرار الجهات المعنية القاضي بتعديل فترة الحظر في شهر رمضان وزيادة فترة السماح بحيث تصبح من السابعة والنصف وحتى السادسة صباحاً، وأما سبب استبشارهم فهو إمكانية التسوق ما قبل الإفطار وشراء شراب السوس والخروب والتمر الهندي والمعروكة وخبز رمضان وغيرها من الطقوس المرافقة لشهر الصوم .
ومع ذلك ستبقى العديد من طقوس شهر رمضان غائبة هذا العام بسبب الحظر الجزئي وشروط الوقاية من كورونا، والمعروف أن الطقوس المرتبطة بالشهر الفضيل أغلبها مسائية وربما ليلية بدءاً من صلاة التراويح والزيارات والسحور والتسوق وغيرها.
ربما وحدها المسلسلات الرمضانية لن تتأثر ولكنها قد لا تكون الأحدث نظراً لتوقف تصوير العديد منها هي الأخرى.
من جهة أخرى نجد أن الباعة والتجار يمرون في أسوء فترة تسويقية لهم بعد أن خسروا موسمي عيد المعلم والأم وعيد الفصح والآن موسم رمضان وعيد الفطر، حلويات العيد لن تكون حاضرة أيضاً هذا العام ليس بسبب الحظر وإنما لضيق ذات اليد حيث يشكو الكثيرين من ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على تأمين قوت يومهم فمن سيفكر بالحلويات.
شهر رمضان وما قبله عادة ما يكون فرصة للتبضع وشراء الملابس الجديدة وقد يلجأ البعض الى شراء القماش وتفصيل الثياب عند الخياط هذا من طقوس وعادات شهر الأعياد ولكن هذا العام ليس هناك مشاغل خياطة وتفصيل ومحال بيع الأقمشة مغلقة منذ منتصف شهر اذار.
دعوات الإفطار التي كانت عرفاً رمضانياً لن تكون حاضرة هذا العام ليس فقط بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار وضيق الحال وإنما بسبب فترة الحظر التي تسمح للمدعو بالحضور ولكنها لا تسمح له بالمغادرة.
هلال لالا