تساقط الشعر يهدد النساء والرجال … العوامل البيئية والوراثية تلعب دوراً خطيراً

الوحدة: 18-4-2020

الصلع مشكلة لا ترتبط بجنس الإنسان مع أن غالبية المصابين به من الرجال وفضلاً عن الدور الجمالي الذي يلعبه الشعر في حياة كل إنسان فإنه يمثل أهمية صحية بالنسبة للجسم حيث يعد درعاً واقية للجلد بمعنى أنه يحمي الطبقات والأعضاء الداخلية من الأعراض الناجمة عن تقلبات درجات الحرارة في مختلف فصول السنة وتجمع المصادر الطبية على أن المعدل الطبيعي لتساقط الشعر يصل إلى 50 شعرة في اليوم الواحد وإذا زاد على ذلك بكثير يتعين على الشخص مراجعة طبيب الأمراض الجلدية للوقوف على السبب المباشر للمشكلة، وفي كثير من الأحيان يمكن أن يقف الطب عاجزاً عن التعامل مع هذه المشكلة التي تؤرق الكثيرين من الرجال ولاسيما عندما يكتشف المصاب أن ما يعانيه يعود لعوامل وراثية مكتسبة في المقام الأول والتي يعترف الطب بأنها تلعب الدور الأبرز في نوع الشعر ولونه وكثافته في مناطق الجسم المختلفة ويبقى عليه التعايش مع مشكلته أو أن يبحث عن حلول تجميلية حتى لو كانت مؤقتة وفي الغالب تبدأ هذه الفئة من المصابين بملاحظة أعراض تساقط الشعر بدءاً من السنوات الأولى لسن البلوغ وتستمر الحالة في التدهور حتى البلوغ لتستقر الحالة عند أسوأ مستوى لها سواء أكان الصلع كلياً أم جزئياً وخلال مراحل نمو الشعرة بدءاً من البناء ومروراً بالنمو وحتى موتها يمكن أن تتعرض أيضاً للكثير من المؤثرات الخارجية التي تشتمل على التلوث من الجو أو من الماء ومواد التنظيف المتمثلة (بالشامبوهات) وما تشتمل عليه من مواد كيميائية قد تدمر البصيلات التي تمثل الجزء الحي من الشعر، ويسهم الكثيرون أيضاً في تدمير بنية الشعر نتيجة الكثير من الممارسات الخاطئة ومنها الإفراط في غسل الشعر واللجوء إلى أجهزة تمليس أو كي الشعر (السيشوار) ويلاحظ أيضاً أن النوم على جانب واحد من الشعر واستخدام أغطية الرأس لفترات طويلة يمكن أن يسهما في فقدان الشعر من مناطق معينة من الرأس.

باستثناء الأحوال الطبية والدور الذي تلعبه في الإصابة بالصلع حيث تبين أن معاناة بعض الأشخاص من بعض الفيتامينات يمكن أن تؤدي إلى الصلع الحاد وخاصة تلك العناصر التي تسهم في تعزيز دورة نمو الشعر وتبين أيضاً أن المدخنين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصلع مقارنة مع غير المدخنين ولا يمكن لدورة الشعر أن تكتمل بطريقة مثالية إذا كان الشخص مصاباً بأحد أمراض فقر الدم أو أحد أمراض التمثيل الغذائي التي تحول دون امتصاص العناصر الغذائية من الجهاز الهضمي للوصول إلى الدم ونلاحظ عند النساء أيضاً زيادة معدل تساقط الشعر خلال فترتي الحمل والولادة وخاصة إذا لم تتوافر لهن التغذية الصحية المناسبة وتؤدي الأمراض المناعية مثل داء الثعلبة والذي يصيب الجلد في أي مكان من الجسم إلى فقدان الشعر جزئياً أو كلياً في المناطق المصابة وكذلك الحال بالنسبة إلى الأمراض الجلدية وخاصة المزمنة منها كالفطريات التي تصيب فروة الرأس ومرض الصدفية ويظهر تساقط الشعر بكثافة لدى النساء اللواتي يعانين الاختلال الهرموني مثل اضطرابات الغدد الصماء كالغدة الدرقية وكذلك الحال بالنسبة إلى الحالات النفسية والعصبية التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء ومن الممكن أن يصاب الإنسان بتساقط الشعر أو فقدانه تماماً عند التعرض لأزمات نفسية خطيرة مثل وفاة عزيز أو التعرض لحادث مروع وللوقاية من هذه المشكلة وتعقيداتها النفسية ينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن المواد والمركبات الاصطناعية التي يشيع استخدامها في الوقت الحالي بين الناس مثل أنواع الصابون والشامبو التي لا تتناسب مع طبيعة الشعر ومن معايير الوقاية التي ينصح النساء والرجال بالحرص على اتباعها تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والعناصر الضرورية لنمو الشعر مثل الفواكه الطازجة والنباتات الورقية الغنية بالحديد.

لمي معروف

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار