ربّ ضارة نافعة…

الوحدة : 17-4-2020

لم تكن تسمح لنا طبيعة عملنا بقضاء المزيد من الوقت مع أولادنا لنتعرّف عليهم جيداً، ليأتي الحظر الصحي المنزلي فارضاً علينا لزوم البيت لساعات طويلة، وبالتالي ليعطينا فرصة الاقتراب من تفاصيل أبنائنا أكثر.

أيضاً وفرّت لنا فترة الحجر الصحي المنزلي الفرصة للتعرّف على أنفسنا، وكيف نتدبّر أمورنا إذا ما فرضت علينا مثل هذه الظروف القاسية..

الأسرة السورية محصّنة بالمحبة، وهذا سرّ قوتها، ولا مشكلة إن تخلّت عن كثير من مظاهر الرفاهية طالما أنّ الأمر يستدعي ذلك، وبالتالي علينا أن نعزز هذا (الميزة) فيها، وأن نهيّئ أنفسنا باستمرار لي طارئ اقتصادي أو اجتماعي أو صحي.

الإجراءات التي فُرضت، والإرشادات التي تأتينا باستمرار تمهّد الطريق لعادات إيجابية مختلفة عمّا سبق، ونتوقع أن قسماً كبيراً منها سيستمر بعد انقضاء هذا الوباء قريباً إن شاء، وخاصة من جهة عادات (التقبيل) والمصافحة، والازدحامات التي كانت تغرينا، وانقشاع غيمة (كورونا) لا يجوز أن يعلن انتهاء فعالية هذه الإجراءات، بل يفترض أن نستمر بالحدّ الأدنى منها على الأقل وخاصة ما يتعلق بموضوع النظافة والتعقيم وبعض العادات الاجتماعية.

بشار حمود

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار