من أجل أن نصمد أكثر

الوحدة : 14-4-2020

هل هو الملل، أم أنّ تعطّل العمل أينع الكلام، وامتهن الجميع النقد من أجل النقد، حتى دون مراعاة أي اختصاص، فمن ينتقد بالرياضة يفعل الشيء نفسه في الخطط الاقتصادية وفي الآراء الطبية، بل ويفتي بأمور الدين!

حقاً، إننا نعيش ظروفاً صعبة، لكننا أيضاً نصعّب الأمور على أنفسنا، فنسارع إلى إغلاق أي طاقة أمل أو احتمال فرج!

قد لا نكون مسلحين بما فيه الكفاية من وعي وإدراك لما يجري حولنا، لكن مدة طويلة من الحجر الصحي في منازلنا لا بد وأن تترك آثارها (الإيجابية) على تفكيرنا، وتنقلنا من حيث تكثر الشكوى ويكثر الإحباط، إلى حيث تتفتّح وردة أو يزهر أملاً، على الأقل من أجل أن نصمد مدّة أطول، ونروّض أنفسنا على تحمّل أي معاناة جديدة..

من حسن حظّ الساكنين في الريف أنه بإمكانهم الخروج إلى جوار البيت فيستنشقون هواء عليلاً، ويغسلون عيونهم بمناظر جميلة بين الحين والآخر مجددين طاقاتهم الإيجابية، على عكس أبناء المدينة المحشورين بين الجدران وأخبار (كورونا) عبر الفضاء!

أياً يكون من أمر، فإن ما يتوجب علينا هو الصبر، ونعتقد أنه لم يبقَ إلا القليل، والسلامة نتمناها للجميع.

ميسم زيزفون

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار